في تصريحات قوية، ومؤثرة أكد ممثلو ساكنة منطقة الحوز المنضوين تحت لواء التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، على استمرار تردي الأوضاع بالمنطقة، حيث ممثلو الساكنة وفي ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط يوم الاثنين 8 شتنبر 2025، بشراكة مع الإئتلاف المدني من أجل الجبل، أطلقوا صرخة قوية ملتمسين من الملك محمد السادس إعطاء تعليماته لإنصاف هذه الفئة من المجتمع، التمسوا إحداث لجنة تقصي الحقائق تحل بالمنطقة للوقوف على الإنجازات التي "تدعيها الحكومة"، وكل التناقضات بين الواقع والخطاب الرسمي.
تأتي هذه الخطوة حسب المعنيين بعد طرقهم لكل الأبواب، كل الإدارات الرسمية المعنية لكن بدون جدوى، فبعد سنتين على الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وباقي مناطق الأطلس الكبير، ليلة الثامن من شتنبر سنة 2023، مخلفا أكثر من 3000 قتيل وخسائر مادية فادحة في البنيات التحتية والممتلكات، تتساءل الساكنة حسب تصريحات المتضررين خلال الندوة: "هل بهذه الحصيلة ننتظر تحقيق العدالة المجالية" بل تم عرض شهادات مباشرة ومعطيات ميدانية توثق معاناة الأسر المتضررة، من قبيل حالة دوار أمسكرار جماعة تافنكولت إقليم تارودانت الذي ما تزال ساكنته تقطن في الخيام وفي وضعية مزرية، عشرات الدواوير والأسر تعيش في وضع متردي.
منسق الإئتلاف المدني من أجل الجبل وفي كلمة له، أكد على أن "الزلزال القوي، والمفجع الذي عرفته المنطقة اعتبر امتحانا للمغرب والمغاربة، كان هناك نجاح في الجزء المجتمعي الذي تمثل في القيم الأصيلة للمغاربة، لكن الحكومة بحماسها، و إرادتها القوية التي عبرت عنها بتعبئة الموارد للنهوض بالمنطقة سريعا، رسب في هذا الامتحان، فبعد سنتين بقيت العدالة المجالية شعارا لجميع الحكومات المتعاقبة، وللحكومة الحالية، ساكنة المناطق الجبلية تطالب بأن تحظى بالمعدل الوطني ولا يطلبون معدلات التنمية والعيش الرغيد".
وشدد على أن "الملك عبر عن عدم رضاه بأن يكون للمغرب سرعتان، ونحن نرى أن المغرب يمشي بسرعات مختلفة لكن سرعة الدواوير، منطقة أنفكو سنتان بعد الزلزال كانت فرصة لتجقيق التنمية المنشودة لمناطق الجبلية لكن لا شيء تغير".