Monday 21 July 2025
مجتمع

مصطفى المحمدي يشرح أسباب غضب المجتمع المدني من إعادة تأهيل الشرفة الأطلسية بالعرائش

مصطفى المحمدي يشرح أسباب غضب المجتمع المدني من إعادة تأهيل الشرفة الأطلسية بالعرائش مشاهد من الوقفة الاحتجاجية إلى جانب مصطفى المحمدي
"ليس هناك أي أجندات سياسية وراء الغضب من تغيير معالم الشرفة الأطلسية بمدينة العرائش، ولكن الأمر يتعلق فقط بالدفاع عن معالم المدينة التي تم تغييرها ضد مقترحات العديد من جمعيات المجتمع المدني".
 
هذا ما أكده مصطفى المحمدي، فاعل مدني بمدينة العرائش في تصريح لـ"أنفاس بريس" بشأن الضجة التي تعرفها هذه المدينة الهادئة الواقعة على ضفاف المحيط الأطلس، بسبب ملف الشرفة الأطلسية والتي تعد واحدة من معالم هذه المدينة. 
 
فمنذ الإعلان عن مشروع إعادة تأهيل الشرفة الأطلسية بالعرائش، انتفض عدد من الغيورين على تراث المدينة، مؤكدين رفضهم المساس بهذه المعلمة باسم "التحديث" أو "المعاصرة".
 
وعبر مصطفى المحمدي عن استغرابه مما وصفه بـ"تجاهل مقترحات المجتمع المدني"، قائلا: "بمجرد ما تم الإعلان عن مشروع الشرفة الأطلسية، تقدمت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمقترحات للحفاظ على هذه المعلمة، لكن للأسف لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة".
 
وأضاف: "المؤسف أن افتتاح المشروع تم يوم الجمعة 18 يوليوز 2025 ، في خطوة تهدف إلى وضع الجميع أمام الأمر الواقع، وهذا أمر غير معقول".
 
وكانت العديد من الفعاليات الجمعوية والمهتمين بالتراث في العرائش قد عبّروا عن تحفظات شديدة على مشروع إعادة الهيكلة، منتقدين ما اعتبروه "تجريدًا للمكان من هويته التاريخية"، وتحويله إلى فضاء "إسمنتي بلا روح"، يضرب في العمق تاريخ هذه المعلمة التي يعود إنشاؤها إلى أكثر من قرن من الزمن.
 
وشهدت مدينة العرائش، يوم السبت 19 يوليوز 2025، وقفة احتجاجية حاشدة أمام الشرفة الأطلسية، نظمتها فعاليات من المجتمع المدني، للتنديد بما وصفته بـ"طمس وتشويه معالم المدينة التاريخية".
 
واعتبر منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، ما تتعرض له الشرفة الأطلسية ومعالم عمرانية أخرى بالعرائش، "اعتداءً شنيعًا على الذاكرة الجماعية"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تتعارض مع السياسات العمومية الرامية إلى حماية التراث.
 
وأكدت التنسيقية المحلية للمنتدى أن هذه الانتهاكات تُضاف إلى سجل طويل من الإجهاز على معالم المدينة، مثل قاعات السينما، وقصر دوكيسا، ومسرح إسبانيا، داعية إلى فتح حوار مجتمعي جاد لحماية ما تبقى من ملامح العرائش الأصيلة.