قال عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن العلاقات المغربية الموريتانية موضوعيا هي امتداد طبيعي يعبر عن عمق متبادل لكليهما، والبلدين يعرفان إصلاحات وتحولات مهمة على مستوى بلورة سياسة خارجية منفتحة وهادفة خصوصا في بعدها الإفريقي، وفي التطلع نحو التفاعل الاقتصادي المنتج مع أوروبا، أو في الاستثمار الأمثل للاقتصاد الأزرق.
كيف تقيم مستوى التعاون السياسي والدبلوماسي الحالي بين المغرب وموريتانيا، وما هي أبرز المحطات التي ساهمت في تعزيز هذا التعاون خلال السنوات الأخيرة؟
العلاقات المغربية الموريتانية موضوعيا هي امتداد طبيعي يعبر عن عمق متبادل لكليهما، والبلدين يعرفان إصلاحات وتحولات مهمة على مستوى بلورة سياسة خارجية منفتحة وهادفة خصوصا في بعدها الإفريقي، وفي التطلع نحو التفاعل الاقتصادي المنتج مع أوروبا، أو في الاستثمار الأمثل للاقتصاد الأزرق.
هي علاقات ثنائية راكمت العديد من سبل التعاون على المستوى التجاري والفلاحي والتبادل العلمي وكذا تبادل الخبرة على المستوى الطاقي والفلاحي وغيرها، فعلا من موقعنا نطمح للمزيد، لكن المؤشرات المتاحة تبشر بعلاقات ثنائية مثالية بين هاذين البلدين الشقيقين الذين يضمنان السلم والأمن في منطقة متوترة، ويمتلكان مقومات ومؤهلات بشرية وطبيعة كفيلة بتحقيق الأهداف المتوخاة خدمة للمصلحة الوطنية المتبادلة.
العلاقات المغربية الموريتانية موضوعيا هي امتداد طبيعي يعبر عن عمق متبادل لكليهما، والبلدين يعرفان إصلاحات وتحولات مهمة على مستوى بلورة سياسة خارجية منفتحة وهادفة خصوصا في بعدها الإفريقي، وفي التطلع نحو التفاعل الاقتصادي المنتج مع أوروبا، أو في الاستثمار الأمثل للاقتصاد الأزرق.
هي علاقات ثنائية راكمت العديد من سبل التعاون على المستوى التجاري والفلاحي والتبادل العلمي وكذا تبادل الخبرة على المستوى الطاقي والفلاحي وغيرها، فعلا من موقعنا نطمح للمزيد، لكن المؤشرات المتاحة تبشر بعلاقات ثنائية مثالية بين هاذين البلدين الشقيقين الذين يضمنان السلم والأمن في منطقة متوترة، ويمتلكان مقومات ومؤهلات بشرية وطبيعة كفيلة بتحقيق الأهداف المتوخاة خدمة للمصلحة الوطنية المتبادلة.
ما مرد هذه العلاقات غير المستقرة بين المغرب وموريتانيا، بين مد وجزر منذ استقلال البلدين إلى اليوم؟
طبيعة العلاقات المغربية الموريتانية تجعل منها غاية في الدقة، بالنظر إلى المؤثرات الإقليمية والدولية التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى وتؤدي إلى بعض الارتباك أو الركود، ولعل بعض الملفات السياسية أو الأمنية شكلت مظهرا لهذا الارتباك، في فترات تاريخية معينة. لكن الملاحظ أن هناك جهودا معتبرة في الحفاظ على جودة هذه العلاقات، خصوصا في الإرادة السياسية للملك محمد السادس والرئيس ولد الغزواني، ظهر ذلك جليا في عديد المواقف سواء تعلق الأمر بالعلاقة الثنائية، أو على مستوى التطابق في التفاعل مع مجموعة من القضايا القارية والدولية المختلفة.
ومن المهم الاستثمار أيضا في العلاقات المتميزة جدا بين الشعبين، والامتداد المتبادل اجتماعيا وروحيا لتزكية تطوير وتنمية هذه العلاقات.
طبيعة العلاقات المغربية الموريتانية تجعل منها غاية في الدقة، بالنظر إلى المؤثرات الإقليمية والدولية التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى وتؤدي إلى بعض الارتباك أو الركود، ولعل بعض الملفات السياسية أو الأمنية شكلت مظهرا لهذا الارتباك، في فترات تاريخية معينة. لكن الملاحظ أن هناك جهودا معتبرة في الحفاظ على جودة هذه العلاقات، خصوصا في الإرادة السياسية للملك محمد السادس والرئيس ولد الغزواني، ظهر ذلك جليا في عديد المواقف سواء تعلق الأمر بالعلاقة الثنائية، أو على مستوى التطابق في التفاعل مع مجموعة من القضايا القارية والدولية المختلفة.
ومن المهم الاستثمار أيضا في العلاقات المتميزة جدا بين الشعبين، والامتداد المتبادل اجتماعيا وروحيا لتزكية تطوير وتنمية هذه العلاقات.
كيف يمكن تفسير التزام موريتانيا بالحياد الإيجابي في نزاع الصحراء المغربية، وما انعكاس ذلك على العلاقات مع المغرب؟
مواقف موريتانيا في السياسة الخارجية تظل مواقف سيادية، وتقديرها الوقوف على الحياد الإيجابي كما يعبر عن ذلك يظل ورقة ممكنة للمساهمة في الحل، وليس لتأجيج الصراع، خصوصا أن نزاع الصحراء أصبح يدبر في مستويات “جيواستراتيجية” معقدة ومتداخلة، والطرح الوطني المغربي في تسوية هذا النزاع يعرف تطورات هائلة نحو الحسم، والأهم أن أي تسوية لهذا النزاع سيمكن شعوب المنطقة المغاربية من تحقيق طموحات الاندماج، والتركيز أكثر على الملفات التنموية والحضارية والثقافية، وتعزيز الموقع التفاوضي الجماعي لدول المنطقة مع القوى الدولية المختلفة.
كيف تساهم المشاريع الكبرى مثل أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب عبر موريتانيا في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين؟
بعد لقاء الملك محمد السادس بالرئيس ولد الغزواني قبل أسابيع، وإن كانت على هامش زيارة خاصة، لكنها تركت انطباعا مبشرا بمستقبل العمل سويا من أجل التشاركية في المشاريع الكبرى التي تهم عددا من الدول الإفريقية، لا سيما أن مشروعا قاريا مثل أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب، يحظى بقبول الشركاء المعنيين من الدول الإفريقية، لكنه في نفس الوقت يشكل طموحا للاستثمارات الدولية المعبر عنها. وفي نهاية المطاف يظل مشروعا استثماريا استراتيجيا وطموحا، يخدم المصلحة العامة للدول المعنية به ويخلق هوامش جديدة لمنظومة تدفق المحروقات في العالم، وهو أيضا مشروع يخدم مصلحة العلاقات الاقتصادية الإفريقية الأوروبية.
ما هي الآفاق المستقبلية للعلاقات المغربية الموريتانية في ظل ولاية ثانية للرئيس الغزواني، وهل من توقعات بتطورات نوعية جديدة؟
يعول كثيرا على المرحلة المقبلة في ترسيخ تعاون اقتصادي فعال ومنتج ومربح للبلدين، خصوصا أمام الإصلاحات والطموحات الجديدة في موريتانيا، والتي تنهج سياسة خارجية منفتحة في اتجاه القارة الإفريقية، واتجاه الشركاء الاقتصاديين الدوليين، والمغرب أمام أولوياته الاقتصادية التي تعطي لإفريقيا مكانة خاصة سواء في العلاقات الثنائية او من خلال المبادرات الاستراتيجية المطروحة، يتضح ان هناك التقائية في الطموح التنموي والاقتصادي والاستراتيجي للبلدين.
ما هي الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتعزيز الاستغلال المشترك للحدود الإقليمية بين المغرب وموريتانيا؟
أعتقد أن مسؤولي البلدين يقدرون ويدركون أهمية التعاون الدولي خصوصا بالنسبة للدول التي تربطها حدود مشتركة، وآفاق التعاون هي موجودة، لكن الطموح يفوق الواقع خصوصا بالنظر إلى حجم الفرص المتاحة ورغبة المقاولات من الطرفين في فتح آفاق واعدة خصوصا أمام التطور الهائل في المعادلات الاقتصادية بموريتانيا وبداية الاستغلال المشترك للغاز مع السينغال، وأيضا أمام فرص الاستثمار التي تتيحها الأرضية الصناعية بالمغرب وأيضا الاستحقاقات القارية والدولية المرتقبة التي تتيح بنية تحتية مساعدة إضافة إلى الثروات البحرية بالبلدين، وكلها معطيات تفتح آفاقا واعدة للعمل المشترك والتعاون بين البلدين لاستثمار كونهما نقطة تماس اقتصادية وتجارية بين قارتين.
يعول كثيرا على المرحلة المقبلة في ترسيخ تعاون اقتصادي فعال ومنتج ومربح للبلدين، خصوصا أمام الإصلاحات والطموحات الجديدة في موريتانيا، والتي تنهج سياسة خارجية منفتحة في اتجاه القارة الإفريقية، واتجاه الشركاء الاقتصاديين الدوليين، والمغرب أمام أولوياته الاقتصادية التي تعطي لإفريقيا مكانة خاصة سواء في العلاقات الثنائية او من خلال المبادرات الاستراتيجية المطروحة، يتضح ان هناك التقائية في الطموح التنموي والاقتصادي والاستراتيجي للبلدين.
ما هي الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتعزيز الاستغلال المشترك للحدود الإقليمية بين المغرب وموريتانيا؟
أعتقد أن مسؤولي البلدين يقدرون ويدركون أهمية التعاون الدولي خصوصا بالنسبة للدول التي تربطها حدود مشتركة، وآفاق التعاون هي موجودة، لكن الطموح يفوق الواقع خصوصا بالنظر إلى حجم الفرص المتاحة ورغبة المقاولات من الطرفين في فتح آفاق واعدة خصوصا أمام التطور الهائل في المعادلات الاقتصادية بموريتانيا وبداية الاستغلال المشترك للغاز مع السينغال، وأيضا أمام فرص الاستثمار التي تتيحها الأرضية الصناعية بالمغرب وأيضا الاستحقاقات القارية والدولية المرتقبة التي تتيح بنية تحتية مساعدة إضافة إلى الثروات البحرية بالبلدين، وكلها معطيات تفتح آفاقا واعدة للعمل المشترك والتعاون بين البلدين لاستثمار كونهما نقطة تماس اقتصادية وتجارية بين قارتين.