بمبادرة من سفيرة المملكة المغربية في بلغاريا، زكية الميداوي، وعميدة السلك الدبلوماسي الأفريقي المعتمد لدى صوفيا، احتضنت جامعة "القديس كليمنت أوخريدسكي"، يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، الاحتفال الرسمي بيوم أفريقيا.
وقد نُظم هذا الحدث البارز بشكل مشترك بين سفارات المغرب ومصر وليبيا والجزائر، بالتعاون مع قسم الدراسات الأفريقية ودراسات المحيطين الهندي والهادئ بالجامعة، وشهد حضورًا واسعًا ومتنوعًا ضمّ شخصيات دبلوماسية وأكاديمية وثقافية رفيعة، إلى جانب مسؤولين حكوميين وطلبة ومهتمين بالشأن الأفريقي.من بين أبرز الشخصيات التي حضرت، نذكر نائب وزير الخارجية البلغاري نيكولاي بافلوف، وعددًا من كبار مسؤولي الوزارة، ونوابًا بالبرلمان الأوروبي، ووزراء سابقين، وسفراء، وأكاديميين، وفنانين، وممثلي وسائل الإعلام، بالإضافة إلى أصدقاء كُثر للقارة الأفريقية.
وقد جاء احتفال هذه السنة تحت شعار "العدالة للأفارقة وللأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات"، وهو الموضوع الرسمي الذي اعتمده الاتحاد الأفريقي لسنة 2025، ما منح هذه المناسبة بعدًا تأمليًا حول الذاكرة الجماعية للقارة، والاعتراف التاريخي، وكرامة الشعوب، والتنمية المنصفة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السفيرة زكية الميداوي أن" أفريقيا تطمح إلى نظام عالمي أكثر عدلاً، قائم على الإنصاف الاقتصادي والهيكلي"، مشددة على أن التعويضات المنشودة لا ينبغي أن تُفهم في بعدها الرمزي فحسب، بل في إطار عملي يمكّن من الولوج الفعلي إلى أدوات التنمية، عبر التعاون، ونقل المعرفة، وتيسير التكنولوجيا، وإصلاح الأنظمة التجارية والمالية، بما يخدم مصالح شعوب القارة. كما دعت إلى إعادة صياغة الشراكات الدولية على أساس الندية والثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة، معربة عن تطلع أفريقيا إلى حوار متجدد مع الاتحاد الأوروبي وشركائها الاستراتيجيين، مبني على قيم مشتركة وابتكار متقاسم ونماذج تنموية عادلة ومستدامة وشاملة.
تواصلت فعاليات الحفل ببرنامج فني، عكس ثراء وتنوع التعبيرات الثقافية في أفريقيا. حيث استهلّت فرقة FOLI BA البلغارية العرض بعزف إيقاعي مستوحى من التقاليد الموسيقية الأفريقية، تلتها فرقة Sofistik-Jivo، التي قدّمت ثلاث رقصات أفريقية معاصرة، أبدعتها راقصات شابات، من بينهن اثنتان من أصول مغربية. أما جوقة ثانوية "ألفونس دو لامارتين" التاسعة الناطقة بالفرنسية، فقد اختتمت الفقرة الفنية بأداء أغانٍ مهداة إلى أفريقيا، من بينها أغنية باللغة الأمازيغية المغربية.
وفي إطار الاحتفال، تم افتتاح معرض فوتوغرافي في بهو رئاسة الجامعة، أبرز التنوع الثقافي والإثني للقارة، من خلال صور فوتوغرافية ومقتنيات تقليدية مقدّمة من الدول الأربع المنظمة. وقد نالت الزاوية المغربية اهتمامًا خاصًا، حيث أُشيد بجودة معروضاتها، التي عكست غنى التراث الثقافي المغربي، من خلال مشاهد يومية، ومناظر طبيعية، وصور توثق للتعدد الجغرافي والإنساني للمملكة.
واختتمت الأمسية بحفل استقبال على شرف الضيوف، تضمّن تشكيلة من الأطباق الأفريقية أعدّتها السفارات المشاركة. وكما جرت العادة، تميّز الركن المغربي بشكل لافت، بفضل تنوّع وجودة أطباقه التقليدية، التي أبهرت الحضور وساهمت في إبراز تميز فن الطبخ المغربي. وقد شكّل هذا اللقاء فرصة مثالية لتعزيز الحوار الثقافي وتوطيد الروابط بين مختلف الفاعلين، في أجواء تطبعها الودية والتعاون والاحترام المتبادل.
وقد نُظم هذا الحدث البارز بشكل مشترك بين سفارات المغرب ومصر وليبيا والجزائر، بالتعاون مع قسم الدراسات الأفريقية ودراسات المحيطين الهندي والهادئ بالجامعة، وشهد حضورًا واسعًا ومتنوعًا ضمّ شخصيات دبلوماسية وأكاديمية وثقافية رفيعة، إلى جانب مسؤولين حكوميين وطلبة ومهتمين بالشأن الأفريقي.من بين أبرز الشخصيات التي حضرت، نذكر نائب وزير الخارجية البلغاري نيكولاي بافلوف، وعددًا من كبار مسؤولي الوزارة، ونوابًا بالبرلمان الأوروبي، ووزراء سابقين، وسفراء، وأكاديميين، وفنانين، وممثلي وسائل الإعلام، بالإضافة إلى أصدقاء كُثر للقارة الأفريقية.
وقد جاء احتفال هذه السنة تحت شعار "العدالة للأفارقة وللأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات"، وهو الموضوع الرسمي الذي اعتمده الاتحاد الأفريقي لسنة 2025، ما منح هذه المناسبة بعدًا تأمليًا حول الذاكرة الجماعية للقارة، والاعتراف التاريخي، وكرامة الشعوب، والتنمية المنصفة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السفيرة زكية الميداوي أن" أفريقيا تطمح إلى نظام عالمي أكثر عدلاً، قائم على الإنصاف الاقتصادي والهيكلي"، مشددة على أن التعويضات المنشودة لا ينبغي أن تُفهم في بعدها الرمزي فحسب، بل في إطار عملي يمكّن من الولوج الفعلي إلى أدوات التنمية، عبر التعاون، ونقل المعرفة، وتيسير التكنولوجيا، وإصلاح الأنظمة التجارية والمالية، بما يخدم مصالح شعوب القارة. كما دعت إلى إعادة صياغة الشراكات الدولية على أساس الندية والثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة، معربة عن تطلع أفريقيا إلى حوار متجدد مع الاتحاد الأوروبي وشركائها الاستراتيجيين، مبني على قيم مشتركة وابتكار متقاسم ونماذج تنموية عادلة ومستدامة وشاملة.
تواصلت فعاليات الحفل ببرنامج فني، عكس ثراء وتنوع التعبيرات الثقافية في أفريقيا. حيث استهلّت فرقة FOLI BA البلغارية العرض بعزف إيقاعي مستوحى من التقاليد الموسيقية الأفريقية، تلتها فرقة Sofistik-Jivo، التي قدّمت ثلاث رقصات أفريقية معاصرة، أبدعتها راقصات شابات، من بينهن اثنتان من أصول مغربية. أما جوقة ثانوية "ألفونس دو لامارتين" التاسعة الناطقة بالفرنسية، فقد اختتمت الفقرة الفنية بأداء أغانٍ مهداة إلى أفريقيا، من بينها أغنية باللغة الأمازيغية المغربية.
وفي إطار الاحتفال، تم افتتاح معرض فوتوغرافي في بهو رئاسة الجامعة، أبرز التنوع الثقافي والإثني للقارة، من خلال صور فوتوغرافية ومقتنيات تقليدية مقدّمة من الدول الأربع المنظمة. وقد نالت الزاوية المغربية اهتمامًا خاصًا، حيث أُشيد بجودة معروضاتها، التي عكست غنى التراث الثقافي المغربي، من خلال مشاهد يومية، ومناظر طبيعية، وصور توثق للتعدد الجغرافي والإنساني للمملكة.
واختتمت الأمسية بحفل استقبال على شرف الضيوف، تضمّن تشكيلة من الأطباق الأفريقية أعدّتها السفارات المشاركة. وكما جرت العادة، تميّز الركن المغربي بشكل لافت، بفضل تنوّع وجودة أطباقه التقليدية، التي أبهرت الحضور وساهمت في إبراز تميز فن الطبخ المغربي. وقد شكّل هذا اللقاء فرصة مثالية لتعزيز الحوار الثقافي وتوطيد الروابط بين مختلف الفاعلين، في أجواء تطبعها الودية والتعاون والاحترام المتبادل.

