Wednesday 21 May 2025
فن وثقافة

المهارات الحياتية في التعليم الأولي.. إصدار تربوي جديد لمحمد الريتوني

المهارات الحياتية في التعليم الأولي.. إصدار تربوي جديد لمحمد الريتوني غلاف الكتاب
بعد كتابه الأول، بعنوان: "مستجدات التعليم الأولي بالمغرب: من أجل إعداد الطفل للمدرسة والحياة"، أصدر مؤخَّرا الأستاذ الباحث في التربية والتعليم، محمد الريتوني، مؤلفا جديدا بعنوان: "المهارات الحياتية في التعليم الأولي: في أفق تنشئة جديدة للطفولة المبكرة".
يتكون إصدار الأستاذ الريتوني الجديد من تقديم وثلاثة فصول، تناول من خلالها المؤلف بالتحليل والمناقشة موضوعا تربويا، يهم اليوم مختلف الفاعلين في الحقل التربوي والتعليمي، ويتعلق الأمر بالمهارات الحياتية، من حيث إنه موضوع جديد في منظومة التربية والتكوين بالمغرب، عموما، وفي مرحلة التعليم الأولي خصوصا، مما يقتضي التعريف به، ثم التكوين الهادف إلى أجرأته واستثماره على المستوى البيداغوجي والديداكتيكي.
هكذا، اشتغل المؤلف، في الفصل الأول من كتابه، على مفهوم "المهارات الحياتية"، وأوضح أنواعها وأبعادها. ثم اهتم بالاهتمام بهذه المهارات في المدرسة المغربية، باعتباره اهتماما حديثا.
أما الفصل الثاني من الكتاب، فقد تناول موضوع "المهارات الحياتية في التعليم الأولي"، مبينا أهمية التأسيس لاكتساب هذه المهارات في الطفولة المبكرة، مع اقتراحه دلالات لمهارات الحياة، بالصيغة التي يمكن الاشتغال بها في مرحلة ما قبل التمدرس. واقترح المؤلف، في هذا الفصل الثاني، تصورا ديداكتيكيا لدمج أنشطة المهارات الحياتية في التعليم الأولي.
وفي الفصل الثالث، استحضر الأستاذ المؤلف نماذج من أنشطة المهارات الحياتية في التعليم الأولي، وخصص لها بطاقات تقنية توضيحية، كأداة مساعدة على التطبيق العملي لتدريب الأطفال على مجموعة من تلك المهارات، وإكسابهم إياها.
لقد استهدف الأستاذ محمد الريتوني من تصنيفه لهذا الكتاب، حول موضوع المهارات الحياتية في التعليم الأولي، توفير مرجع مساعد على امتـــلاك معرفة تربوية واعية بالموضوع، نظريا، وبلورة أسلوب ديداكتيكي واضح لأجرأته عمليـــــــا. كما كان مقصده الأساس أن يجعل الكتاب مرجعا نظريا وبيداغوجيا مُبسَّطا، يساعد المربيات على إنجـــــــــاز أنشطة المهارات الحياتية مع الأطفال، وهذا هو الأفق العملي الذي يسعى هذا العمل إلى بلوغه. ومن ثم فالكتاب هو مرجع رائد، يعالج موضوعا جديدا في تعليمنا الأولي، ويشكل خطوة هامة في مسار الارتقاء بالممارسة البيداغوجية الحديثة لدى مربيات مرحلة ما قبل التمدرس.
كتاب "المهارات الحياتية في التعليم الأولي"، يتكون من 88 صفحة، من الحجم المتوسط، وهو جديرٌ بالقراءة؛ يفتح التفكير والحوار في موضوع تربوي لا يزال بِكْراً في المدرسة المغربية، من حيث الوثائق النظرية، ومن حيث التجارب الميدانية... وخصوصا في التعليم الأولي. ومما أضفى على الكتاب طابعا فريدا مميَّزا كوْنُ مؤلفه راكم خبرة مهمة في الاشتغال على التعليم الأولي، سواء في جانبه الإداري التسييري، أو في مستواه التربوي البيداغوجي. وهي خبرة وتجربة عملية مهنية تُعطي ثمارها اليوم على مستوى الإنتاج والتأليف.