فرحات مهني، رئيس جمهورية القبايل أشاد فرحات مهني، رئيس الحكومة القبائلية في المنفى ورئيس حركة تقرير مصير منطقة القبائل (الماك)، بالتّعبئة الحاشدة التي قام بها أبناء منطقة القبائل عبر العالم يوم 20 أبريل 2025، واصفًا إياها بأنها تعبير صارخ عن تمسّك الشعب القبائلي بحقه في تقرير المصير.
ووفق ما نشرته الصفحة الرسمية لحركة "الماك"، اطلعت عليها "أنفاس بريس"، ندّد الرئيي مهني بمحاولات النظام الجزائري لإفشال هذه المسيرات عبر القمع والدعاية والفساد الذي يطال بعض الجمعيات.
وفي خطابه، تطرّق مهني إلى عدد من الأحداث الأخيرة التي وصفها بأنها عمليات تشتيت تنفّذها أجهزة النظام الجزائري، واعتبر قضية بلقِيت مسرحية مدبرة تهدف إلى خلق توازن قضائي زائف وصرف الأنظار عن الأزمة العميقة التي تعصف بالجزائر.
كما عبّر رئيس حركة "الماك" عن دعمه، ودعم حكومة أنفاذ، وكافة أبناء بلاد القبائل، لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعرّضت لهجوم غير مبرر من قبل الجزائر عقب بث مقابلة على قناة سكاي نيوز، واصفًا ردّ فعل النظام الجزائري بـ "الهستيري".
وفيما يتعلق بما قيل عن حجز 47 قطعة سلاح في بجاية، وصف الرئيس مهني الأمر بأنه تلاعب فجّ دُبّر لاتهام حركة الماك زورًا بالتورط في تهريب أسلحة. واتهم الأجهزة الأمنية الجزائرية، مستندًا إلى أدلة، بأنها استخدمت صيادًا قبائليًا بسيطًا يقيم في فرنسا ككبش فداء.
وفي ختام خطابه، رفض الرئيس مهني بشكل قاطع قانون التعبئة العامة الذي صدر مؤخرًا، مؤكدًا أن منطقة القبائل لا يمكن أن تُسخّر في خدمة جيش استعماري يقمعها.
وذكّر مهني بالعنف الذي تمارسه الدولة ضد بلاد القبائل، من قمع واعتقالات جماعية وتخريب ثقافي واقتصادي وحرائق إجرامية وتمييز ممنهج.
وجدّد الرئيس مهني تأكيده أن حركة الماك حركة سياسية، سلمية، ومتحضرة، داعيًا إلى حل سياسي يقوم على الحوار والاعتراف بحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره، وفق تعبيره.
