.jpg)
.jpg)
احتضنت مدينة بوزنيقة أول لقاء تواصلي لمتقاعدي الدرك الملكي بمشاركة واسعة من مختلف جهات المغرب شهدت مدينة بوزنيقة، مؤخرا، أول لقاء تواصلي لمتقاعدي الدرك الملكي، حضره عدد من المتقاعدين من مختلف ربوع المملكة، إلى جانب فاعلين جمعويين ونشطاء يمثلون أندية وهيئات تُعنى بشؤونهم، مثل نادي قدماء الدرك الملكي والنادي التنسيقي الأخوي.
اللقاء شكّل مناسبة لتجديد روابط الأخوة واستحضار مسار مشترك من الخدمة، لكنه لم يخلُ من نقاشات صريحة حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها المتقاعدون، والذين عبّروا عن امتعاضهم من ما وصفوه بـ"الإقصاء والتهميش" من طرف الجهات الوصية.
خلال المداخلات، أثيرت مجموعة من المطالب ذات الطابع الاجتماعي والحقوقي، أبرزها: تأخير تعويضات الأدوية من طرف التعاضدية، ما يثقل كاهل المرضى المتقاعدين.
طول المواعيد الطبية بالمستشفيات العسكرية والمدنية، وعدم مراعاتها لحالة المريض.
تهميش المتقاعدين من الاجتماعات الدورية للجمعية الأخوية للدرك الملكي، رغم انخراطهم المستمر.
عدم تمكين أبناء المتقاعدين من ولوج صفوف الدرك رغم استيفائهم الشروط القانونية، مع اعتبار طلبات المساندة وثائق "غير ذات جدوى".
تجميد معاشات التقاعد العسكري، رغم غلاء المعيشة وتآكل القدرة الشرائية.
كما عبّر المتقاعدون عن تضامنهم مع أحد زملائهم في ما يُعرف بقضية "الدركي والممرض بقلعة السراغنة"، مشيدين بروح التضامن الأخوي داخل الجسم المتقاعد.
اللقاء شهد أيضًا لحظة تكريم عدد من المتقاعدين تقديرًا لإسهاماتهم الاجتماعية بعد التقاعد، كما أُهدي كتيّب من تأليف أحد المتقاعدين للحاضرين، في التفاتة رمزية تجسّد العرفان والاعتراف المتبادل.
واختُتم اللقاء بتلاوة بيان ختامي تضمّن المطالب الأساسية، ورفع الدعاء للملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، قبل أن يتشارك الحاضرون مأدبة غذاء في جو من الألفة والتطلع إلى لقاءات قادمة أكثر تنظيمًا وتأثيرًا.
