زار رئيس مجلس جهة الدار البيضاء - سطات، عبد اللطيف معزوز، ورئيسة جهة "إيل دو فرانس"، فاليري بيكريس، مؤسسة للتكوين في قطاع الفندقة، تم إحداثها في إطار برنامج التعاون "نفس".
وتندرج هذه الزيارة في إطار خارطة الطريق الجديدة للتعاون للفترة 2025-2027، التي وُقعت يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 ، بين جهتي الدار البيضاء - سطات و"إيل دو فرانس"، ضمن محور التنمية الاقتصادية والتشغيل، خاصة إدماج الشباب العاطلين عن العمل وغير الملتحقين بالدراسة أو التكوين (NEET’s)، في مهن الفندقة والمطعمة.
ويهدف مشروع إحداث مدرسة للتكوين في مهن الفندقة والمطعمة إلى المساهمة في الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب في وضعية هشاشة بجهة الدار البيضاء - سطات.
وأشادت يكريس، في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة، بنجاح الشراكة مع جهة الدار البيضاء - سطات، مبرزة الأثر الإيجابي للمشاريع المنجزة لفائدة الشباب في وضعية هشاشة.
وأشارت إلى أنه "بفضل دعم بقيمة مليون أورو، تم إطلاق 15 مشروعا، من بينها برنامج "نفس" الذي يُعنى بتكوين الشباب العاطلين عن العمل وغير الملتحقين بالدراسة أو التكوين (NEETs) في مهن الفندقة والمطعمة".
وسلطت بيكريس الضوء على الشراكات التي تم إبرامها مع الوحدات الفندقية الكبرى بالدار البيضاء ومراكز التكوين في جهة "إيل دو فرانس"، مؤكدة أن "هؤلاء الشباب، استعادوا اليوم الثقة والأمل بفضل هذه المبادرة".
من جانبه، أشاد السيد معزوز بالنتائج الواعدة لبرنامج "نَفَس"، وهو مشروع مبتكر للتكوين والإدماج المهني موجه للشباب في وضعية هشاشة، مؤكدا أن هذا البرنامج، الذي أُطلق قبل بضعة أشهر بشراكة مع جهة "إيل دو فرانس"، يستهدف فئة الشباب العاطل (NEET’s).
وأضاف أن هذا المشروع موجه لفئة الشباب في وضعية هشاشة، المنحدرين أساسا من أحياء شعبية بالدار البيضاء، وكذا لأفارقة من بلدان جنوب الصحراء، موضحا أن مدة التكوين تمتد لأربعة أشهر، حيث تشمل شهرا مخصصا للتنمية الذاتية (الثقة في النفس، التواصل، اللغات)، وشهرين من التكوين التقني في مهن المطعمة والفندقة، يليهما شهر من التدريب في مؤسسة فندقية.
وقال رئيس الجهة: "الهدف واضح، هو مواكبة هؤلاء الشباب نحو إدماج مهني مستدام، عبر مسار مكثف ومهيكل".
وفي معرض إشارته لإقبال الشباب على هذا التكوين ونسب النجاح المرتفعة، أوضح معزوز أن مجلس جهة الدار البيضاء - سطات يعتزم توسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل كامل تراب الجهة.
