مولاي مصطفى العلوي الإسماعيلي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، دعا مولاي مصطفى العلوي الإسماعيلي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى تعزيز دور غرف الصناعة التقليدية وتمكينها من لعب دور فاعل ومحوري في تنفيذ برامج تنمية هذا القطاع، الذي اعتبره "ركيزة أساسية للموروث الثقافي والتاريخي للمملكة" و"عصارة الحضارة المغربية العريقة".
وأشاد العلوي الإسماعيلي بالدينامية الجديدة التي يشهدها القطاع، مثمنًا الجهود المبذولة من قبل الوزارة الوصية، والتي توجت بتوقيع اتفاقية إطار لعقد برنامج خاص بدعم ومواكبة غرف الصناعة التقليدية وجامعتها. كما شدد على أهمية البناء على هذه المكتسبات لتقوية البنية المؤسساتية الداعمة لهذا المجال الحيوي.
وطالب المستشار البرلماني بالإسراع في إخراج بطاقة الصانع التقليدي، داعيًا إلى مراعاة المقترحات التي رفعتها الغرف المهنية للوزارة في هذا الصدد، بهدف تجويد الإطار التشريعي المنظم للقطاع، الذي يشكل مصدر دخل رئيسي لفئات واسعة من المواطنين، خاصة في المناطق القروية والجبلية، كما يضطلع بدور محوري في خلق فرص الشغل.
كما نبه العلوي الإسماعيلي إلى الصعوبات التي تواجهها غرف الصناعة التقليدية جراء تأخر صرف الاعتمادات المخصصة لتنظيم المعارض، مطالبًا بصرف هذه المبالغ قبل نهاية فصل الصيف لتمكين الغرف من إعداد وتنظيم هذه التظاهرات في أفضل الظروف.
وفي حديثه عن جهة بني ملال خنيفرة، أبرز العلوي الإسماعيلي غنى هذه الجهة بالصناعات التقليدية المتنوعة التي تساهم في صون التراث الثقافي المحلي وتعزيز الاقتصاد الجهوي، من خلال دعم الحرفيين والتعاونيات. غير أنه سجل في المقابل صعوبات كبيرة في تسويق هذه المنتجات سواء على الصعيد الوطني أو الخارجي.
واختتم مداخلته بالدعوة إلى تخصيص دعم خاص لجهة بني ملال خنيفرة، من خلال تعبئة مختلف المتدخلين لتيسير عملية تسويق المنتوجات التقليدية المحلية، معربًا عن ثقته في تجاوب الوزارة لمعالجة الإكراهات التي تؤرق المهنيين وشركاء هذا القطاع الاستراتيجي.
