أعلن الفاتيكان اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 سنة بعد مرضه من التهاب حاد في الرئتين كان قد بدأ في التعافي منه، وأطل من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في روما يوم الأحد 20 أبريل لإلقاء بركته التقليدية "المدينة والعالم"، بمناسبة عيد الفصح.
وظهر البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 88 سنة، أمام آلاف المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطريس "عيد فصح مجيد". وعلى رغم ظهوره على كرسي متحرك لم يستخدم أنابيب الأوكسجين الأنفية التي كان يستخدمها بعد خروجه من المستشفى.
وقال الكاردينال كيفن فاريل في بيان نشره الفاتيكان عبر قناته على تطبيق "تيليغرام"، "هذا الصباح عاد أسقف روما فرنسيس، إلى بيت الآب".
وعانى البابا فرنسيس من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاما في مارس 2019، قام البابا فرنسيس بزيارة تاريخية إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، أمير المؤمنين. شكلت هذه الزيارة علامة فارقة في تعزيز الحوار بين الأديان، وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.
أبرز محطات الزيارة كانت توقيع "نداء القدس" من قبل البابا فرنسيس والملك محمد السادس، حيث أكدا على أهمية الحفاظ على مدينة القدس كتراث مشترك للإنسانية، ومكان للقاء والتعايش السلمي بين أتباع الديانات التوحيدية الثلاث. دعوا إلى صيانة الطابع المتعدد الأديان للمدينة، وضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة لجميع المؤمنين
في خطابين ألقيا في ساحة مسجد حسان بالرباط، شدد البابا فرنسيس والملك محمد السادس على ضرورة مواجهة التعصب والتطرف الديني. دعا البابا إلى مجابهة "التعصب والأصولية" بتضامن جميع المؤمنين، مدافعًا عن "حرية الضمير" و"الحرية الدينية". من جهته، أكد الملك محمد السادس على أهمية التربية في مواجهة التطرف، معتبرًا أن الحل يكمن في التعليم وليس في الوسائل العسكرية أو المالية.
في مايو 2022، أشاد البابا فرنسيس بالقيادة الروحية للملك محمد السادس، واصفًا صلواته بأنها "ثمينة". جاء ذلك خلال لقاء جمع البابا مع المستشار الملكي أندري أزولاي وسفيرة المغرب لدى الفاتيكان، حيث تم تسليط الضوء على قيم التعايش والعيش المشترك التي يتميز بها المغرب.