اختتمت بقاعة دار الثقافة بالمنصورية، فعاليات الورش الدولي التضامني الذي نظمه منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة بشراكة مع جمعية الأحياء الفرنسية، وتحت إشراف مؤسسة التطوع الفرنسي – فرع المغرب. الورش الذي امتد لأربعة عشر يومًا واختتم يوم 15 أبريل 2025، شكل مساحة مميزة للالتزام والعمل المشترك والتبادل الثقافي بين شباب مغاربة وفرنسيين، تحت شعار "العمل معًا من أجل عالم أكثر اتحادًا".
وشارك في الورش شباب من جماعة المنصورية إلى جانب نظرائهم من فرنسا، حيث عملوا خلال أسبوعين على إعادة تأهيل روض الأطفال بدوار "سوجيطا"، إلى جانب تنظيم زيارة إنسانية لدار للأيتام بالمنطقة. وشكلت هذه الأنشطة فرصة لتعزيز قيم التضامن والعمل الجماعي بين المشاركين.
ولم تقتصر فعاليات الورش على الجانب الميداني فقط، بل سعى منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة إلى الانفتاح على محيطه المحلي من خلال تنظيم لقاءات تعريفية مع عدد من الجمعيات النشيطة بجماعة المنصورية، في أفق مد جسور التعاون والتشبيك. كما تم تنظيم زيارات ميدانية لاكتشاف المؤهلات الثقافية التي تزخر بها المنطقة، إضافة إلى مشاركة المشاركين في أبرز الأنشطة الفنية والرياضية التي تزامنت مع فترة الورش.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد أشرف النصيري، منسق منتدى الشباب، أن هذه المبادرة تندرج ضمن سلسلة الأوراش الدولية التي دأب المنتدى على تنظيمها، بهدف تعزيز انفتاح شباب المنصورية على محيطهم الدولي، مشيرًا إلى أن الورش يحمل طابعًا خاصًا هذه السنة، في ظل الدينامية الجديدة التي أطلقها قائدا البلدين، الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، والتي توجت مؤخرًا بلقاء وزيري داخلية البلدين.
وأوضح النصيري أن المنتدى يعمل جاهدًا على تثمين الدبلوماسية الشبابية وتفعيلها كرافعة للتقارب الثقافي والتعاون الدولي، منوهًا في الوقت ذاته بالدعم الكبير الذي تلقته المبادرة من طرف رئيس جماعة المنصورية وأطرها، إلى جانب مساهمة السلطات المحلية والأمنية بإقليم بنسليمان، ما كان له بالغ الأثر في إنجاح فعاليات الورش.