تطوع مواطنون وعمال بناء في مدينة الدروة لإغلاق الحفر المنتشرة في الشوارع بمخلفات الإسمنت بعد الفضائح التي كشفتها الأمطار الأخيرة بخصوص هشاشة البنية التحتية في العديد من المدن، تطوع بعض المواطنين وعدد من عمال البناء لإغلاق الحفر المنتشرة في شوارع مدينة الدروة، بإقليم برشيد في جهة الدار البيضاء، مستعملين بقايا الإسمنت، تفاديا للحوادث والتخفيف من معاناة مستعملي الطريق، وسط استياء عام من غياب تدخل الجهات المسؤولة.
وازدادت وضعية الشوارع والأزقة سوءا بعد التساقطات المطرية التي شهدتها الدروة، دون أي تدخل يُذكر من الجهات الوصية، مما دفع المواطنين إلى اتخاذ زمام المبادرة بأنفسهم عبر ملء الحفر بمخلفات الإسمنت ومواد البناء، لتسهيل المرور ولو بشكل مؤقت.
لم يكن تدخل المواطنين مجرد ترف، بل كان ضرورة ملحة في ظل غياب أي تحرك لإصلاح وضعية الشوارع في هذه المنطقة.
وبعد تطوع هؤلاء المواطنين بإمكاناتهم البسيطة لإصلاح الحفر، فإن الكرة الآن في ملعب المجلس المنتخب، الذي يتحتم عليه التحرك العاجل لإصلاح الأضرار التي خلفتها الأمطار الأخيرة، والقيام بصيانة مستدامة للبنية التحتية في هذه المنطقة.
