لم تخلف "جمعية الأمل" التي تعنى بالأطفال في وضعية صعبة - فئة الأيتام - الموعد مع تقليد حمولته تمتح من منظومة القيم التي تشكل خدمة الطفل اليتيم عنوانا من عناوينها ، دأبت على تنظيمه في الشهر الفضيل من كل سنة .
أزيد من 120 طفل يتيم ، وطيف من الفعاليات التي تنوعت صفاتها بين المدنية والدينية والمؤسساتية ، ووجوه من المحسنات والمحسنين من أبناء دار الضمانة، منسوب دعمهم/ن للفعل الخيري والانساني يشكل صمام الأمان الذي يجعل "جمعية الأمل للتنمية ورعاية الأيتام بوزان" تصمد في وجه كل الاكراهات التي يفرضها الواقع الاجتماعي الصعب ، فتستمر في إسعاد حوالي 200 يتيم(ة) يوجد تصنيفهم في قلب فئة الأطفال في وضعية صعبة الذين لهم/ن على الدولة باقة من الحقوق ، بادية للعيان في دستور 2011 ، وفي الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي كان المغرب من أوائل من صادق عليها ، استجابوا ( الحضور المتنوع) بتلقائية لدعوة الجمعية ،فتوافدوا مساء يوم السبت 21 رمضان على الفضاء الذي احتضن دفء اللقاء ، لصلة الرحم التي لم تنقطع على مدار السنة مع الأيتام ، وتناول وجبة الفطور معهم بكل ما يحمله هذا الحضور من دفء يشعرهم (الأيتام) بالأمن والأمان ، ويحفزهم على ركوب قطار المواطنة في كل تجلياتها .

تعددت فقرات الحفل الذي ربط بينها عبد اللطيف الطيبي، عضو مكتب الجمعية ، حيث عاد في أكثر من مرة للتذكير بفضل رعاية اليتيم في الدين الإسلامي، ودعوة الحضور لجعل قيمة التضامن التي يشكل احتضان اليتيم/ة وجهها الأبرز ، تتسع رقعتها . أما الدكتور جمال بلبشير فقد أبرز في كلمته المقتضبة ، أهم المحطات التي تحرص المنظمة الأهلية التي يرأسها (الأمل) على تسجيل حضورها النوعي بجانب اليتيم ، نذكر منها ( الدخول المدرسي ، دروس الدعم ، دعم أسر الأيتام ، قفة رمضان ، ....) . وعلى امتداد الحفل الذي خيمت عليه أجواء روحانية ، استمتع الحضور بوصلات انشادية بأصوات أطفال الجمعية ،ليتم الانتقال بعد ذلك لتكريم فعاليات مشهود لها بسخاء عطائها بعيدا عن الأضواء ، كما تم توزيع حزمة من الجوائز على فتيات وفتيان جمعية الأمل للتنمية ورعاية الأيتام الذين أبانوا عن علو كعبهم/ن في "برنامج تحفيظ أجزاء من القرآن الكريم" .