الأحد 23 مارس 2025
خارج الحدود

في تحد للسلطات.. التظاهرات في تركيا تتجاوز الاحتجاج على توقيف رئيس بلدية اسطنبول

في تحد للسلطات.. التظاهرات في تركيا تتجاوز الاحتجاج على توقيف رئيس بلدية اسطنبول رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو متحدثا إلى أنصاره أمام مقر الحكومة في إسطنبول في يناير الماضي
 تتوسع رقعة الاحتجاجات في تركيا وباتت تتجاوز مصير رئيس بلدية اسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو المعارض الأكبر للرئيس رجب طيب إردوغان، في تحد للسلطات على ما يقول مراقبون.

قال يوكسل تاسكين، النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه إمام أوغلو الموقوف منذ الأربعاء المنصرم "ثمة غضب عارم. الناس يخرجون إلى الشوارع بشكل تلقائي. لأول مرة يهتم بعض الشباب بالسياسة".

وتشهد تركيا منذ الأربعاء 19 مارس 2025 تظاهرات متزايدة خرجت في أكثر من ثلثي محافظات تركيا البالغة 81،  حتى في معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، مثل قونية (وسط) وطرابزون وريز على البحر الأسود، رغم حظر السلطات التجمعات والانتشار الكثيف للشرطة.

وشاركت أطياف سياسية مختلفة في هذه التجمعات التي غالبا ما كان يقودها شباب، لا سيما الطلاب الذين يوصفون بأنهم لا يهتمون عادة بالسياسة. وموجة التظاهرات هذه غير مسبوقة منذ احتجاجات غيزي الحاشدة في إسطنبول عام 2013 والتي انتشرت تدريجا إلى كل أنحاء البلاد تقريبا.

وحمل المتظاهرون الشباب لافتات كتب عليها "نحن أبناء اللصوص الذين كبروا"، ساخرين من التعبير الذي استخدمه رجب طيب إردوغان في عام 2013 عندما كان رئيسا للوزراء، لوصف المتظاهرين.

واعتبر إلهان أوزغل، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري "أن الأمر لا يتعلق بحزب الشعب الجمهوري فحسب، بل بالجميع. القضية تكمن في معرفة ما إذا تركيا ستعيش في ظل نظام استبدادي أم ستصبح دولة ديموقراطية". وأكد أوزغل "نحن عازمون على إجراء هذه الانتخابات التمهيدية. يحاولون منعنا، لكننا سنقوم بها".
أ ف ب