الأربعاء 26 مارس 2025
سياسة

العاملات/ون بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان يحتفلون بانتخاب رئيستهم لقيادة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان

العاملات/ون بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان يحتفلون بانتخاب رئيستهم لقيادة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان آمنة بوعياش، رئيسة للتحالف العالمي لحقوق الإنسان
نظم القطب الاجتماعي بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان - الممثل في جمعية الأعمال الاجتماعية ونقابة العاملات والعاملين بالمؤسسة - يوم الخميس 20 مارس 2025، حفل استقبال خاص على شرف انتخاب رئيستهم آمنة بوعياش، الأسبوع المنصرم بقصر الأمم المتحدة بجنيف، على رأس التحالف العالمي لحقوق الإنسان GANHRI، في ولاية تمتد على مدى الثلاث سنوات القادمة.
 
تتويجكم آمنة بوعياش، تتويج للمؤسسة بكافة مكوناتها، يقول العاملات/ون بالمجلس… "ترشيحكم باسم قارتنا الافريقية، بأغلبية ساحقة، وتصويت جميع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الحاصلة على درجة الاعتماد "أ"، لفائدة ترشيحكم… مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا".
 
ترحيب، واعتزاز، وتفاعل عفوي و"أسري"، طبع حفل الاستقبال المنظم على شرف رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمناسبة انتخاب بوعياش، حضره رؤساء لجان وأعضاء وأطر من المجلس ولجانه الجهوية لحقوق الإنسان. في كلمة بالمناسبة، أوضحت رئيسة المؤسسة الوطنية أن شرف ومسؤلية هذا الدور الجديد "يتطلب منا جميعا، التزاما أكبر، فعالية أكثر وفعل أسرع". 
 
هذا الانخراط، تقول بوعياش، سيمكننا من مواصلة الاضطلاع بمهامنا على المستوى الوطني، بأفق أوسع تتعزز معه أدوارنا على المستوى الإقليمي والقاري والدولي. 
 
من أجل تقديم صورة أشمل وأدق للعاملات والعاملين بالمجلس، أوضحت رئيسة المجلس أن مسار انتخابها باسم افريقيا انطلق منذ شهور، بما في ذلك مسلس استشارات مع كافة المؤسسات الوطنية الأعضاء في الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، توج بتزكية من الغالبية الساحقة لهذه المؤسسات لترشيح المغرب. هذا ما عبرت عنه لاحقا مراسلة للشبكة الإفريقية وجّهت للتحالف العالمي وسكرتاريته بالأمم المتحدة، في يناير الماضي، قدمت من خلاله المجموعة الإفريقية ترشيح المغرب / آمنة بوعياش، باسم القارة الأفريقية، لترأس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
 
المجلس / المغرب، بمبادراته وبتقاسم ممارساته الفضلى، بريادته إقليميا وقاريا ودوليا، وبمسلسلات الإصلاح التي انخرط فيها، أقنع بالتالي أسرة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الأفريقية منها أولا، ثم الأوربية والأمريكية— الشمالية والجنوبية— والآسيوية، للالتفاف حول ترشيح مغربي، يتولى رئاسة التحالف العالمي بهذه المؤسسات، في ولايته الجديدة.
 
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، التي باشرت ولايتها الأسبوع الماضي من جنيف، يتوجيه نداء عاجل إلى الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، تحث فيه أولويات اعتمادها، عبر برلماناتها، قوانين وتشريعات طموحة، تتجاوز الحد الأدنى الذي تحدده مبادئ باريس الناظمة لعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مشددة على أن الدول مطالبة "بتخصيص ميزانيات كافية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لتمكينها من الاضطلاع الكامل بمهامها في الحماية وتقديم التوصيات ومساءلة السلطات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، بفعلية وفعالية"، لا سيما في سياق يهدد العمل متعدد الأطراف وتواجه فيه عدد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ضغوطا متزايدة، مثل نقص التمويل أو تضييق المساحات المدنية، بل وحتى تهديدات مباشرة، في سياقات إقليمية متعددة.
 
بالنسبة لبوعياش والعاملات والعاملين بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، يمثل هذا الترشيح الإفريقي، والتصويت القاري والدولي، إذن، مصدر إلهام قوي، ونداء حيوي لمواصلة العمل الجماعي، في عالم تُختبر فيه الحقوق والحريات باستمرار… بل وتحفيز على مضاعفة الجهود والاشتغال بعزم أكبر من أجل المساهمة في مواجهة التحديات التي تواج اليوم منظومتنا القارية والعالمية.