الأربعاء 12 مارس 2025
سياسة

تقرير.. المغرب يحافظ على تصنيفه كدولة خالية من الإرهاب

تقرير.. المغرب يحافظ على تصنيفه كدولة خالية من الإرهاب نجاح المغرب في الحفاظ على درجة صفر في الإرهاب بفضل استراتيجيات أمنية فعالة
في ظل تصاعد التحديات الأمنية في العديد من دول العالم، استطاع المغرب أن يظل نموذجًا فريدًا في مكافحة الإرهاب. وفقًا للتقرير السنوي لمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، حافظت المملكة المغربية على تصنيفها ضمن الدول الخالية من الإرهاب، محققة درجة صفر في المؤشر هذا الإنجاز يعني عدم تسجيل أي حادث إرهابي في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية، مما جعلها تحتل المرتبة 100 عالميًا، وهي المرتبة التي تضم الدول التي لم تشهد أي أنشطة إرهابية أو تأثيرات مرتبطة بالإرهاب خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
 
نجاح المغرب في الحفاظ على هذا التصنيف ليس محض صدفة، بل هو نتيجة لجهود أمنية واستراتيجية وقائية مكثفة. تشير المصادر إلى أن المملكة اعتمدت على سياسات متعددة الأبعاد، سواء على المستوى الداخلي أو في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب هذه الجهود شملت تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية، وتطوير استراتيجيات استباقية لمواجهة التهديدات المحتملة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية.

ووفقًا للتقرير، فإن المغرب يعتبر حالة استثنائية بين الدول الإقليمية، حيث نجح في الحفاظ على استقراره رغم التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة هذا النجاح يعكس أيضًا أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية.

على الصعيد العربي، جاءت الجزائر في المرتبة 42 عالميًا بدرجة 2.415، وتونس في المرتبة 43 بدرجة 2.184، بينما احتلت ليبيا المرتبة 53 بدرجة 1.612، مما يعكس تحسناً ملحوظًا في الوضع الأمني الليبي مقارنة بالسنوات الماضية ومع ذلك، لا تزال بعض الدول العربية تواجه تحديات كبيرة في مكافحة الإرهاب، خاصة في ظل تصاعد النشاط الإرهابي في منطقة الساحل الإفريقي.
 
أما على الصعيد الخليجي، فقد شهدت عُمان تسجيل أول هجوم إرهابي منذ عام 2010، بينما واصلت دول مثل قطر والكويت والسعودية تحسين مؤشرات الأمان لديها هذه التغيرات تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجه المنطقة.

في الوقت الذي حقق فيه المغرب هذا الإنجاز، أظهر التقرير أن منطقة الساحل الإفريقي أصبحت بؤرة عالمية للإرهاب، حيث سجلت 51٪ من إجمالي وفيات الإرهاب عالميًا في عام 2024 جاءت بوركينافاسو في المرتبة الأولى بدرجة 8.581، تلتها باكستان بدرجة 8.374، ثم سوريا ومالي والنيجر ونيجيريا. 

وشهدت النيجر زيادة في وفيات الإرهاب بنسبة 94٪ مقارنة بعام 2023، مما يشير إلى تصاعد التحديات الأمنية في هذه المنطقة ،هذا الوضع يعكس الحاجة الملحة إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، خاصة في المناطق التي تشهد اضطرابات سياسية وأمنية.

على الرغم من التحديات المستمرة، أشار التقرير إلى انخفاض عدد الوفيات بسبب الإرهاب في المنطقة إلى النصف خلال عام 2024، حيث تراجعت الوفيات من 2083 حالة في عام 2023 إلى 1058 حالة في عام 2024 ، هذا الانخفاض يعكس تحسنًا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، لكنه لا يعني نهاية التهديدات، خاصة مع تصاعد هجمات "الذئاب المنفردة" في دول الغرب .