قدّم الحقوقي الفاضل ابريكة، وهو مُعتقل سابق في سجون البوليساريو ومدافع عن حقوق الإنسان، شهادة جديدة يوم الخميس 6 مارس 2025، خلال أشغال الدورة ال 58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف (سويسرا)، فضح فيها بشاعة الاعتداءات والتعذيب الذي تمارسه قيادات البوليساريو بدعم جزائري. شهادة ابريكة تمت بحضور المقررة الأممية خلال جلسة الاستماع. " أنفاس بريس" تنشر شهادة الفاضل ابريكة:

" السيدة المقررة الخاصة،
نشكركم على تقاريركم المقدمة أمام هذا المجلس،
اسمي الفاضل بريكة، لاجئ صحراوي. تم اختطافي في معتقل سري وكنت ضحية للإختفاء القسري فوق التراب الجزائري لمدة 5 أشهر، تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب، بسبب نشاطي كمدافع عن حقوق الإنسان وكمدون، وذلك بعدما نظمت وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية الأممية لغوث اللاجئين لمطالبة السلطات الجزائرية بالإفصاح عن مصير الدكتور الخليل بريه، مستشار الأمين العام للبوليساريو، المكلف بحقوق الإنسان، الذي اختطفته المخابرات العسكرية الجزائرية منذ يناير 2009 بالجزائر العاصمة، حينما عبر عن نيته الخوض في ملف حقوق الإنسان بمخيمات اللاجئين الصحراويين التي فوضت الجزائر إدارتها لمجموعة مسلحة تنكل 50 سنة بصفة ممنهجة بكل صوت يتجرأ على انتقادها أو فضح جرائمها ضد ساكنة المخيمات.
وعلى الرّغم من كون اللاجئين هم الفئة الأكثر عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان ووجوب إيلائهم اهتماما متواصلا من طرف الآليات الأممية ذات الصلة، فإن المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان جد منشغلين بالسكوت الغريب للسيدة المقررة الخاصة عن الوضعية الخطيرة لرفقائهم بمخيمات تندوف. حيث لم يتم التطرق بتاتا للانتهاكات التي يتعرضون لها فوق التراب الجزائري، خصوصا وأن السيدة المقررة زارت الجزائر واستثنت تلك المخيمات.
نشكركم على تقاريركم المقدمة أمام هذا المجلس،
اسمي الفاضل بريكة، لاجئ صحراوي. تم اختطافي في معتقل سري وكنت ضحية للإختفاء القسري فوق التراب الجزائري لمدة 5 أشهر، تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب، بسبب نشاطي كمدافع عن حقوق الإنسان وكمدون، وذلك بعدما نظمت وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية الأممية لغوث اللاجئين لمطالبة السلطات الجزائرية بالإفصاح عن مصير الدكتور الخليل بريه، مستشار الأمين العام للبوليساريو، المكلف بحقوق الإنسان، الذي اختطفته المخابرات العسكرية الجزائرية منذ يناير 2009 بالجزائر العاصمة، حينما عبر عن نيته الخوض في ملف حقوق الإنسان بمخيمات اللاجئين الصحراويين التي فوضت الجزائر إدارتها لمجموعة مسلحة تنكل 50 سنة بصفة ممنهجة بكل صوت يتجرأ على انتقادها أو فضح جرائمها ضد ساكنة المخيمات.
وعلى الرّغم من كون اللاجئين هم الفئة الأكثر عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان ووجوب إيلائهم اهتماما متواصلا من طرف الآليات الأممية ذات الصلة، فإن المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان جد منشغلين بالسكوت الغريب للسيدة المقررة الخاصة عن الوضعية الخطيرة لرفقائهم بمخيمات تندوف. حيث لم يتم التطرق بتاتا للانتهاكات التي يتعرضون لها فوق التراب الجزائري، خصوصا وأن السيدة المقررة زارت الجزائر واستثنت تلك المخيمات.
وقد أصيب الصحراويون بالمخيمات بخيبة أمل كبيرة، إذ كانوا ينتظرون على الأقل من السيدة المقررة الخاصة أن تدعم التوصية المعتمدة خلال الاستعراض الدوري الشامل لدولة الجزائر سنة 2018 التي أكدت خطورة منع اللاجئين من الولوج لعدالة البلد المضيف وعدم قانونية تفويض ولايتها على المخيمات لصالح مليشيات البوليساريو، مطالبة الجزائر بالإنهاء الفوري لهذا الوضع الذي يمكن الجلادين من الإفلات من العقاب ومواصلة جرائمهم ضد اللاجئين العزل خصوصا منهم المدافعين عن حقوق الإنسان.
لذلك، نطالب السيدة المقررة الخاصة إيلاء محنة المدافعين الصحراويين بمخيمات تندوف الإهتمام اللازم في إطار ولايتها، انسجاما مع مقتضيات القانون الدولي الإنساني."