اللاجئة الصحراوية من مخيمات تندوف، لمعدلة محمد سالم الزّرك قدّمت لمعدلة محمد سالم الزّرك، وهي لاجئة صحراوية من مخيمات تندوف جنوب الجزائر، خلال أشغال الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف( سويسرا)، شهادتها حول ما حصل ويحصل في مخيمات الذّلّ ، أمام مئات الحقوقيين في العالم. "أنفاس بريس"، تنشر شهادة لمعدلة الكوري، كما قدمتها خلال أشغال مجلس حقوق الإنسان:
اسمي لمعدلة الكوري لاجئة صحراوية من مخيمات تندوف جنوب الجزائر.
أتقدّم مرّة أخرى أمام مجلسكم الموقر لأنقل لكم معاناة آلاف الصحراويين تحت سيطرة مجموعة مسلحة تحكمهم بالحديد و النار منذ خمسين سنة، وثقت خلالها منظمات حقوقية عالمية من أمثال أمنستي إنترناسيونال، هيومن رايت ووش وفرانس ليبرتي، أبشع انتهاكات حقوق الإنسان من طرف مليشيات بوليساريو والجيش الجزائري، بما في ذلك الاختطاف القسري و التعذيب الممنهج، القتل خارج القانون، الاغتصاب، العبودية والحرمان من حصص المساعدات الدولية و الماء، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال وإخضاعهم في سن مبكرة لتدريبات عسكرية خطيرة على استعمال الأسلحة والدخيرة.
ولا توجد بمخيمات تندوف، التي تطبق عليها القوات الجزائرية حصارا مطبقا، أي خيمة ليست لها قصة مروعة مع الممارسات الفظيعة لقيادة بوليساريو.
ففي حالتي، تم اختطاف والدي قبل ولادتي وتم تعذيبه حتى الموت ولا ندري لحد الآن مصير جثته. وبعد ولادتي تم انتزاعي من حضن أمي و إرسالي إلى كوبا مع آلاف الأطفال حيث تعرضنا لسنين للأشغال الشّاقّة و الأعمال الشّاقة و التدجين الإيديولوجي.
وبمجرد عودتي للمخيمات تعرضت للاضطهاد و القمع لأنني تجرأت على المطالبة بمصير والدي الذي لم أره قطّ طيلة حياتي.
ففي حالتي، تم اختطاف والدي قبل ولادتي وتم تعذيبه حتى الموت ولا ندري لحد الآن مصير جثته. وبعد ولادتي تم انتزاعي من حضن أمي و إرسالي إلى كوبا مع آلاف الأطفال حيث تعرضنا لسنين للأشغال الشّاقّة و الأعمال الشّاقة و التدجين الإيديولوجي.
وبمجرد عودتي للمخيمات تعرضت للاضطهاد و القمع لأنني تجرأت على المطالبة بمصير والدي الذي لم أره قطّ طيلة حياتي.
وتقترف هذه التجاوزات الخطيرة تحت أعين وبمشاركة سلطات البلد المضيف، الجزائر، التي تضمن لجلادي بوليساريو الإفلات من العقاب، حيث لا تسمح للاجئين الصحراويين من الولوج للعدالة ولآليات الانصاف الجزائرية، كما تحمي هؤلاء المجرمين من خلال مدهم بجوازات سفر ديبلوماسية بأسماء مزورة للحيلولة دون متابعتهم أمام قضاء بعض الدول التي سجلت بها شكاوى ضدهم.
فإلى متى سيظل العالم واقفا يتفرج على هذه الانتهاكات الممنهجة والخطيرة؟
