فاز فيلم " لا أرض أخرى" الذي يجمع بين مخرجين إسرائيليين وفلسطينيين بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل اليوم الاثنين 3 مارس 2025 ، وتسلّم الجائزة في مسرح دولبي في هوليوود الفلسطيني باسل عدرا، المولود عام 1996، والصحافي يوفال أبراهام، المولود في إسرائيل عام 1995.
ويروي فيلم "لا أرض أخرى" قصة الناشط الفلسطيني باسل عدرا وهو يخاطر بالاعتقال لتوثيق تدمير مسقط رأسه في الطرف الجنوبي للضفة الغربية، التي يقوم الجنود الإسرائيليون بهدمها لاستخدامها كمنطقة تدريب عسكرية. وتصطدم توسلات عدرا بصمت حتى يصبح صديقاً لصحافي إسرائيلي يهودي يساعده في نشر قصته.
ويظهر الفيلم جنوداً إسرائيليين وهم يهدمون المنازل ويطردون السكان لإنشاء منطقة تدريب عسكرية، ويصبح عدرا صديقاً لإبراهيم، لكن علاقتهما تواجه تحديات بسبب الفجوة بين ظروف معيشتهما..
وكان الفيلم الفلسطيني - النرويجي "لا أرض أخرى"، قد عُرض للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان "برلين" في دورته الـ74 بجائزتي "أفضل فيلم وثائقي" في المهرجان، بالإضافة إلى "جائزة الجمهور" في برنامج "البانوراما" لأفضل فيلم وثائقي.
ورداً على الفوز، قال عدرا في تصريح لوسائل الإعلام : " يعكس فيلم (لا أرض أخرى) أو (نو أذر لاند) الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني ".
من جانبه قال أبراهام إنهم صنعوا الفيلم لأن صوتيهما معاً أقوى. وأضاف: " نرى بعضنا بعضاً، والدمار الوحشي لغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي والرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا بوحشية في جريمة السابع من أكتوبر ويجب إطلاق سراحهم ".
وفي رد فعله على فوز "لا أرض أخرى"، هاجم وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار منح فيلم جائزة الأوسكار، وقال زوهار في تغريدة على منصة "إكس" نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم: "إن فوز فيلم (لا أرض أخرى) بجائزة أوسكار يعد لحظة حزينة لعالم السينما - بدلاً من عرض التعقيد في واقعنا، اختار مخرجو الأفلام ترديد الروايات التي تشوه صورة إسرائيل في العالم". وأضاف زوهار: "إن حرية التعبير قيمة مهمة، ولكن تحويل تشويه إسرائيل إلى أداة للترويج الدولي لا يعد إبداعاً - إنه تخريب لدولة إسرائيل ".