الأحد 9 مارس 2025
سياسة

الصغير ردا على بايتاس: هذه الحكومة تعاكس ما يريده عبد الإله المراكشي وعامة الشعب

الصغير ردا على بايتاس: هذه الحكومة تعاكس ما يريده عبد الإله المراكشي وعامة الشعب عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية
أكد عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن تصريح الناطق الرسمي باسم الحزب مصطفى بايتاس، بقوله إن إرادة الشاب بائع السمك عبد الإله المراكشي بشأن الأسعار ومواجهة الغلاء تعكس إرادة الحكومة أيضا، هو أمر غير صحيح، مشددا أن التعبير الدقيق هو أنها تعاكس ولا تعكس ما يريده هذا الشاب وعموم الشعب المغربي.

وذكر الصغير في تصريح ل موقع العدالة والتنمية، أن كلام بايتاس يبين أنه وعدد من الوزراء وصلوا إلى قناعة بأن الحكومة فشلت، وأنهم يئسوا منها، ومِن بذل مجهود في البحث عن أجوبة لتبرير مظاهر فشلها المتعددة والشاملة.

في السياق ذاته، قال الكاتب الوطني لشبيبة “المصباح”، إن تصريح بايتاس وغيره، حولت الحكومة إلى مادة للسخرية، مثل تصريح زميل له في الحكومة والحزب، بأن سبب تأخر إسكان المتضررين من زلزال الحوز يرجع إلى نقص في اليد العاملة!

اليوم، يردف الصغير، سؤال ارتفاع الأسعار ودور الحكومة في معالجته سؤال حقيقي وكبير، وبدل الإجابة عن هذا السؤال بلغة الفعل والإجراءات الناجعة والوضوح مع المواطنين، نرى أنها تطلق قنابل دخانية للتغطية على الواقع، باستدعاء مبررات غير مجدية، كأزمة كورونا والجفاف والحرب الروسية الأوكرانية…

واعتبر المتحدث ذاته أن الألف الساقط من كلمة تعكس الواردة في تصريح بايتاس، سواء أكان ذلك سهوا أو قصدا، لن ينطلي على أحد من أبناء الشعب، بعد أن تأكد تورط رئيس الحكومة نفسه في رفع أسعار المحروقات، وفي التواطؤ القائم بين الفاعلين لزيادة الأرباح، وهو ما كلفهم أداء غرامة فرضها مجلس المنافسة، وأدى رئيس الحكومة نصيبه منها، مما يعد اعترافا صريحا منه بالقيام بممارسة احتكارية وغير أخلاقية في سوق المحروقات.

وزاد، كما أنه متورط في الاستحواذ على صفقة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء، وفي الحصول على دعم من الدولة لفائدة هذا المشروع، في مخالفة للقانون، وفي تضارب واضح للمصالح…

ونبه الصغير إلى أن تصريح وزير آخر بأن دعم استيراد اللحوم استفاد منه 18 وسيطا، يدفع للتساؤل عمن وضع دفاتر تحملات هذا الدعم؟ ومن سرب معلوماته لأعضاء حزب رئيس الحكومة قبل أن يطلع عليها عموم الراغبين في الاستيراد؟

وأمام هذه الوقائع الدامغة، يقول الصغير، يتأكد للجميع أن الحكومة هي التي تصنع الوسطاء وتنتج الغلاء في اللحوم والسمك والدجاج والبيض والخضروات والفواكه وغيرها، مشيرا في هذا الصدد إلى لوبيات استيراد الأكباش خلال عيد الأضحى الماضي، والتي حققت أكثر من ألفي درهم كربح عن كل رأس، مقابل اكتواء المواطنين بغلاء فاحش وغير مسبوق.

وأردف، وفي ملف السمك أيضا، حيث إن الأزمة الحالية وارتفاع الأسعار ليست بعيدة عن مسؤولية رئيس الحكومة، نظرا لكونه المشرف على القطاع خلال ثلاث حكومات سابقة، ومازال حزبه يستحوذ على القطاع، مما يعني أنه مسؤول عن صناعة هذه اللوبيات التي يكتوي منها عامة المواطنين، وتحول دون استفادتهم من خيرات بلدهم البحرية بأثمان مناسبة.

وخلص الصغير إلى أن رئيس الحكومة وناطقه الرسمي لن يقدما أي جواب صريح عن أزمة الغلاء، بالنظر للأسباب المذكورة، ولكون رئيس الحكومة هو الخصم والحكم، مما يستدعي معالجة جذرية، ليس أقلها رحيل أخنوش عن رئاسة الحكومة.