الجمعة 21 فبراير 2025
اقتصاد

أي دور لعمداء المدن في تعزيز السلامة الطرقية.. تعرف على تجربة باريس

أي دور لعمداء المدن في تعزيز السلامة الطرقية.. تعرف على تجربة باريس تسجيل أكثر من 1.2 مليون وفاة سنويًا جراء حوادث السير حول العالم
أي دور لعمداء المدن في كل بقاع العالم من أجل تخفيض معدل الوفيات في حرب الطرق؟، سيما أن رقم 1،2 مليون وفاة سنويا في العالم بسبب حوادث السير أصبح رقما مقلقا بالنسبة للعديد من المهتمين بالسلامة الطرقية.
 
وقد تحدث بعض عمداء المدن اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025 في الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، عن تجارب بلدانهم والخطوات التي قاموا في إطار السعي نحو التخفيض من معدلات حوادث السير داخل الوسط الحضري. 
 
ففي باريس تم، وفق ما أكدت عمدة هذه المدينة، تخصيص منطقة خاصة بالراجلين على ضفاف نهر السين، في خطوة تهدف إلى جعل الأجواء أكثر نقاوة وتقلل الانبعاثات الضارة. 
 
ورغم أن هذا القرار أثار نقاشات واسعة بين مؤيد ومعارض، إلا أن العمدة أكدت أن التحول كانت له نتائج جيدة. 
وبعد مرور سنوات على هذه التجربة أصبح العديد يعبر عن دهشته من كون أن ضفاف نهر السين في باريس كان في يوم من الأيام مكانا مخصصا للسير والجولان، علما أن هناك من عارض هذه الفكرة في البداية، حيث ظلوا يدافعون عن حقهم في استعمال السيارات.
 
وقد شهدت باريس طفرة كبيرة في استخدام الدراجات الهوائية، حيث تم تأمين 1400 كلم من المسارات الخاصة لضمان سلامة مستخدميها، لأن  حسب عمدة باريس، تواجد السيارات والدرجات في منطقة واحدة يشكل خطرا، كما ساهمت القوانين الجديدة في خفض معدلات التلوث الهوائي وتقليل حوادث السير، من خلال تحديد السرعة في  وتطبيق معايير أكثر صرامة لضبط المرور.
 
وتم التأكيد أن عمداء المدن يتحملون دورًا محوريًا في تعزيز السلامة الطرقية، وذلك عبر سن إجراءات صارمة مثل: فرض استخدام خوذات الحماية لجميع راكبي الدراجات وتقليص السرعة القصوى داخل المدن وتكثيف الحملات ضد الإفراط في السرعة، عدم تعاطي المخدرات أثناء القيادة، وضرورة احترام علامات التشوير.
 
ومع تسجيل أكثر من 1.2 مليون وفاة سنويًا جراء حوادث السير حول العالم، يتبين أن الأمر لم يعد يتعلق أن بأزمة مرورية، بل حرب حقيقية تتطلب تكاتف الجهود الدولية للحد منها. وتبدأ هذه المجهودات من الشوارع والأزقة حتى تكون هذه الفضاءات العمومية أمنة وخالية من أي حالة موت أو إصابة جراء هذه الحرب.