ما إن تم الإعلان عن مشروع إعادة هيكلة حديقة أفغانستان بمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء من قبل مجلس عمالة الدار البيضاء، حتى خرج بعض المدافعين عن البيئة لدق ناقوس الخطر، محذرين من التهديد الذي يحدق بأقدم حديقة في الحي الحسني.
وقال يونس أفعداس، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للمقاولات الصغرى والمتوسطة (قطاع البستنة والمساحات الخضراء): "لا يجب أن يكون مشروع إعادة هيكلة حديقة أفغانستان بالحي الحسني على حساب المساحات الخضراء. إذ لا يُعقل إنجاز مشروع اجتماعي بمساحة 1600 متر مربع في هذه الحديقة، علماً أن هذا المشروع يمكن إحداثه في مكان آخر".
وأضاف أفعداس أنه ليس ضد إعادة تأهيل هذه الحديقة، التي تحولت إلى نقطة سوداء في المقاطعة، ولكنه يرفض اقتطاع جزء منها لإحداث مشروع ذي بعد اجتماعي.
وأكد المتحدث أن العديد من الجمعيات المهتمة بالبيئة ستترافع للحفاظ على الحديقة والمساحات الخضراء التي تعد حاجة ملحة للمقاطعة.
وتعاني مقاطعة الحي الحسني من ضعف المساحات الخضراء، علما أن هذه المقاطعة عرفت إحداث الكثير من المشاريع السكنية في السنوات القليلة الماضية دون أن يواكب ذلك إنجاز الحدائق والمنتزهات.