الأربعاء 5 فبراير 2025
فن وثقافة

روح سيدة الشاشة نعيمة المشرقي تحلق في سماء الدورة السادسة للمهرجان الدولي للسينما والتراث بميدلت

روح سيدة الشاشة نعيمة المشرقي تحلق في سماء الدورة السادسة للمهرجان الدولي للسينما والتراث بميدلت الراحلة نعيمة المشرقي
أسدل الستار مؤخرا على فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للسينما والتراث، والذي نظمته الجمعية الفنية الثقافية والبيئية بإغرم احولي ميدلت، من 25 الى 27 دجنبر 2024.

وتميزت هذه الدورة، التي نظمت بدون دعم أي جهة تذكر، بتكريم لافت من صناع السينما العرب والأجانب، لروح ايقونة الشاشة المغربية الفنانة المرحومة نعيمة المشرقي، تقديرا لمسيرتها الفنية المتميزة، وإسهاماتها الثقافية الثرية.

وتقدم هذا التكريم الوازن، احترما لنجمة السينما المغربية، المخرج والأديب الإيطالي أريغو بارباجيو، والمخرجة اللبنانية هالة مراد إلى جانب المنتج والمخرج الليبي خليل المزوغي، والذين قدموا شهادات مؤثرة في حق المحتفى بها.

كما تميزت الدورة، بمشاركة نخبة متميزة من ضيوف الشرف على رأسهم المنتجة المغربية ـ الكندية بهيجة سوسي ـ غاغون، والممثل الإسباني لويس فرنانديز دي إريبي، والمخرجة السعودية ريما ماجد الماجد، فضلا عن المنتج والمخرج حميد سعيد العامر من دولة عمان.

وبخصوص المسابقة التي نظمتها الدورة، فقد منحت لجنة التحكيم، التي ترأسها الناقد السينمائي الهندي صنجاي كومر، الجائزة الكبرى لفيلم "ذاكرة للنسيان" لمخرجه هواري الغباري من بلجيكا، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "عايشة" للمخرج زكريا النوري من بجيكا أيضا.

وعادت جائزة استحضار التراث، للفيلم "ابن الامزونيات" لمخرجه عثمان سليل، كما منحت اللجنة تنويها خاصا لفيلم "تحت أقدام أم" للمخرج إلياس سهيل من انجلترا.

وتخللت الدورة، تنظيم عدة ورشات في مهن الصناعة السينمائية، خاصة في التحليل الفيلمي، حيث اطرها الناقد السينمائي لمجيد تومريت، إضافة الى ورشة المونطاج، التي أطرها المخرج السينمائي عصام شهبوني من المغرب، ثم ورشة كتابة السيناريو، التي أطرها المخرج والسيناريست مصطفى الكوش من إسبانيا.

كما تم بالمناسبة، تنظيم عدة أنشطة موازية، من أبرزها، عرض العديد من الأفلام في مجموعة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية من أجل إشعاع الدور الإنساني للسينما.

وشكلت الدورة السادسة محطة مهمة لتنمية قدرات الشباب، خصوصا في مجال الفيلم القصير الروائي والوثائقي، وكتابة السيناريو، وذلك من خلال تنظيم مسابقة للهواة، رهانا من إدارة المهرجان، دعم الشباب، وتحفيزهم على الإبداع السينمائي وتطوير ملكتهم الفنية، وصقل مواهبهم، وتطوير المشهد السينمائي المغربي بشكل عام.

وشكل هذا المهرجان، الذي يحتاج إلى دعم قوي من قبل الجهات المعنية، سواء على مستوى مدينة ميدلت والإقليم والجهة، أو على مستوى المركز السينمائي المغربي، نظير ما يقوم به من أدوار طلائعية للمساهمة في التنمية الفنية والسينمائية، والترويج للإنتاجات الوطنية، منصة مهمة لتعزيز التبادل والتواصل الثقافي والفني والسينمائي، بين مدينة ميدلت، ومختلف دول العالم، مؤكدا على دور السينما في حفظ وتوثيق التراث الإنساني.