إن مفهوم الدبلوماسية الرياضية المغربية، أصبح متصاعدا في السنوات الأخيرة؛ لأن المغرب حقق مكاسب عن طريق كرة القدم وليس الرياضة، وبالتالي نحن أمام حصيلة للدبلوماسية الكروية وليس الرياضية.
لقد ساهمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمنتخبات الوطنية، والأندية الكروية، بشكل كبير جدا في إنجازات الدبلوماسية الرياضية في السنوات الأخيرة، في حين لا نرى أثرا للرياضات الأخرى.
إن اختيار المغرب كي يعلن في مارس 2023، عن تقدمه لاحتضان كأس العالم 2030 رفقة كل من إسبانيا والبرتغال، من قلب إفريقيا أي من روندا وليس من الرباط، ويحصد خلال تلك المناسبة، إشادة من طرف رئيس “الفيفا“ جياني إفانتينو ورئيس “الكاف“ باتريس موتسيبي، بما قدمه المغرب لإفريقيا، ولكرة القدم الإفريقية، هو نجاح للدبلوماسية الكروية المغربية.
لقد كان تصاعد مستوى إنجازات الدبلوماسية المغربية من قلب إفريقيا بروندا.
إن المغرب وظف الرياضة ليكون متميزا؛ ويكون له صيت على المستوى الخارجي؛ بمعنى أنه اختار أن يكون له إشعاع على المستوى القاري أولا وكذا العالمي.
لكن دائما نقول كل هذا بفضل كرة القدم في ظل غياب الرياضات الأخرى.
يكفي أنه عن طريق كرة القدم استطاع المغرب أن يعكس مبدأ القوة الناعمة التي تمنحه إشعاعا دوليا، دون الدخول في مقاطعات أوأزمات اقتصادية وسياسية، مع الدول الأخرى بل من خلال عدة مؤثرات.
وبعد أن نجح المغرب في حصد هذا الإنجاز الدبلوماسي الرياضي، “الأكيد أن المسؤولية الآن هي أن يتم تثبيت هذه الصورة، والبناء على هذه التراكمات وأيضا إعطاء صورة أكبر؛ من خلال كرة القدم وأيضا من خلال الرياضات الأخرى.