عبد الغفور الصدور بشعره الملتوي، يدخل قصي الفصل، يثير انتباه زملائه قبل أساتذته. يشرع الأستاذ في الدرس باستعراض وضعية مشكلة، فيما قصي يقوم بشوشرة لا يفهم معناها إلا زملاؤه. يستمر الأستاذ في عرض المشكلة عبر تقنية الحوار، وهو المشهود له بالكفاءة، دون أن يغفل عن مراقبة قصي. يشارك بعض التلاميذ دون غيرهم، فيما قصي يتحين الفرصة للاستفراد بالأستاذ.
الخامس من أكتوبر، الذي يصادف يوم الدرس، هو اليوم العالمي للمدرس، الذي احتفل به الموسم الفارط بطوفان الرباط.
ينتقل الأستاذ إلى مراحل الدرس الأخرى بأسلوب شيق أثار فضول التلاميذ ودهشتهم. يمر الوقت بسرعة وتنتهي الحصة ومعها الدرس، فيسأل الأستاذ: "مفهوم؟"
يرفع قصي يده سائلا:
"لدي سؤال، لكن في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمدرس..."
وقبل أن يشرع في السؤال، تملكه بكاء هستيري على وضعية أستاذه، الذي شاهده ذات مظاهرة احتجاجية، والهراوة تنزل عليه بالعاصمة وتدمي جسده النحيل.
يرفع قصي يده سائلا:
"لدي سؤال، لكن في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمدرس..."
وقبل أن يشرع في السؤال، تملكه بكاء هستيري على وضعية أستاذه، الذي شاهده ذات مظاهرة احتجاجية، والهراوة تنزل عليه بالعاصمة وتدمي جسده النحيل.
دخل التلاميذ في بكاء، فيما أخرج الأستاذ منديل ورق يمسح به آثار دمعة تعب من حبسها يوم عيد المدرس.
