السبت 23 نوفمبر 2024
اقتصاد

أخنّوش: مداخيل جماعة أكادير ارتفعت بما يناهز النصف وهذا ما نتوقعه هذا العام

أخنّوش: مداخيل جماعة أكادير ارتفعت بما يناهز النصف وهذا ما نتوقعه هذا العام عزيز أخنوش رئيس الجماعة الترابية لأكادير
قال عزيز أخنوش رئيس الجماعة الترابية لأكادير إن "مداخيل الجماعة سجلت ارتفاعاً يناهز 50% خلال الثلاث سنوات الماضية. ومن المرتقب أن تبلغ هذه السنة 720 مليون درهم. كما ارتفعت ميزانية الاستثمار من 170 مليون درهم إلى 230 مليون درهم. كما تم الرفع من ميزانية التسيير يعكس الأهمية التي نوليها لتدبير مختلف القطاعات الحيوية".
 
 وأوضح أخنوش، خلال افتتاح أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024، التي ترأسها الإثنين 7 أتوبر الجاري، "إنّنا نطمح إلى الارتقاء بجودة مختلف الخدمات الجماعية، وذلك عبر تعزيز الإمكانيات البشرية واللوجستية. ويتعلق الأمر بكل من تدبير وصيانة المساحات الخضراء، وملاعب القرب، والمركبات الثقافية، المرافق الرياضية والإنارة العمومية. كما ستنخرط جماعة أكادير في بلورة نموذج مبتكر لتدبير المشاريع التنموية والبنى التحتية الجديدة التي تم افتتاحها، بهدف المحافظة عليها وضمان استدامتها وتقديم خدمات بمعايير عالية للمرتفقين. 

وأكد أخنّوش على أن "أشغال دورة أكتوبر 2024، تشكل فرصة ملائمة لتقييم عملنا الجماعي، وهي كذلك مناسَبة لمناقشة مختلف الرهانات والتحديات والقضايا الحيوية التي تهم حاضر جماعة أكادير ومستقبلها. كما أنها مناسبة  ورغبة مشتركة لتهيئة الظروف المواتية للرُّقِيِّ بها إلى مصاف المدن التي تواكب المتغيرات العالمية، يفرض علينا اليوم – أغلبيةً ومعارضة - تكثيفَ الجهودِ والعملَ المشترك لربح مختلف الرهانات الحالية والمستقبلية، خاصة وأن مدينة أكادير مقبلة في الشهور والسنوات القادمة على احتضان مجموعة من المواعيد المستقبلية، على غرار كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030. وهي مواعيدُ كبرى تحظى بتتبع شخصي من طرف الملك محمد السادس".
 
وشدد أخنوش إلى أن "أكادير تستعد لإطلاق وتنزيل عدد من الأوراش والمشاريع المهيكلة، حيث ستساهم لا محالة في تعزيز وتطوير البنيات التحتية الأساسية للمدينة، كما ستشكل استثماراتٍ مهمة للحاضر والمستقبل، وستحسن ظروف عيش الساكنة، وتعزز جمالية المدينة".
 
وأكد رئيس جماعة أكادير أن "الفترةَ الفاصلةَ بين دورة ماي الأخيرة ودورة أكتوبر الحالية، تميزت بمجموعة من الأنشطة والتظاهرات والتدشينات التي نظمها وساهم فيها ودَعَمها مجلسُنا الموقر.فخلال الخمسةِ أشهرٍ الماضية، شهدت مدينة أكادير افتتاح العديد من المشاريع التنموية المهيكلة، شملت مجموعة من الأحياء انطلاقا من أنزا مرورا بأحياء المدينة وصولا لأغروض، بنسركاو، وتيكوين.كما جرى تقوية البنية التحتية وتهيئة المحاور الكبرى، عرف المحور شرق- غرب تهيئة شاملة على مستوى المساحات الخضراء، وفضاءات اللعب، وملاعب القرب، إضافة إلى تهيئة مجموعة من نقط القراءة، أصبح بعدها هذا المحور الحيوي متنفسا لساكنة الأحياء المحاذية له، علاوة على تهيئة الطريق المداري وشارع الملاحة، إضافة إلى الطريق السريع من شارع الجيش الملكي إلى باب الميناء، في انتظار مباشرة الأشغال في الشطر الثاني الممتد من شارع الجيش الملكي وصولا إلى مدارة محور شرق غرب".

وبخصوص المنتزهات الكبرى والمساحات الخضراء، أفاد أخنوش إلى أنه "تم افتتاح حديقة "بلفيدير" المطلة على كورنيش المدينة، ومنتزه الانبعاث، وزنقة المعرض. كما جرى افتتاح مجموعة من المكتبات ودور القراءة التي تندرج ضمن مشروع نقط القراءة، فضلا عن إعطاء انطلاقة الأشغال بمشاريع تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وإحداث أسواق جديدة، وتهيئة مجموعة من المنتزهات الجديدة وملاعب قرب إضافية. وهي كلها برامج نعتز بها لأنها تندرج في إطار البرنامج الملكي الذي ارتقى بمستوى البنية التحتية للمدينة، وارتقى بجاذبيتها، وسط جودة المشاريع المذكورة والوتيرة التي تسير بها الأشغال، في مختلف الأوراش المفتوحة بالمدينة، والتي تروم الارتقاءَ بجودة حياة الساكنة وتحقيق عدالةٍ مجاليةٍ في سائرِ ترابِ الجماعة".

وأكد على أن المدينة، خلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت توافدا استثنائيا للسياح المغاربة والأجانب خلال الفترة الصيفية، ممّا يُعتبر مؤشرا إيجابيا على جاذبية مدينتنا. وهو ما يدفعنا إلى تعزيز الدينامية من أجل تطوير العرض السياحي في أكادير، وتعزيزه بما يضمن المواكبة والتأقلم مع مختلف التحولات التي يعرفها القطاع وطنيا ودوليا.  
وفي إطار الاستعدادات للدخول المدرسي الحالي، برمجنا حملةً واسعة لتنظيف 48 مؤسسةً تعليمية داخلَ تراب جماعة أكادير، وذلك من خلال تنظيف محيطها وصيانة فضاءاتِها الخضراء لتوفير بيئة صحية سليمة للتلاميذ داخل هذه المؤسسات. 

وفيما يهم تكريس الطابع الرسمي للأمازيغية، تماشيا مع المجهودات الحكومية، يواصل مجلسنا، يقول أخنوش، في إطار برنامج عمله، عقد مجموعة من الاجتماعات التشاورية مع مختلف المتدخلين، لبلورة خطة عمل تسعى إلى تعزيز إدماج الأمازيغية في الفضاء العمومي، وذلك من خلال تكوين وتأهيل الموارد البشرية الجماعية.

وفي سياق متصل، يؤكد أخنوش، يشتغل المجلس الجماعي على تشجيع الإبداع الثقافي والفني والأدبي الأمازيغي، دون إغفال دعم جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في مجال الثقافة الأمازيغية وحماية التراث المادي واللامادي، علاوة على قبولُ عضوية جماعة أكادير في البرنامج المحلي لمبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة إلى جانب 50 عضوا محليا جديدا يمثلون 34 دولة، وذلك من ضمن 138 مرشحا. وهذا كله يعكس  الدينامية والأهمية التي يوليها مجلسنا لمبدأ الانفتاح والشفافية والشراكة المواطنة، التي تعتبر مكونا أساسيا لبرنامج عملنا ورافعة هامة للتنمية المحلية.