وجهت فدرالية رابطة حقوق النساء نداء عاجلا إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة تناشده فيه باستعمال صلاحيته، والوزارة الوصية للتعجيل بحل هذه أزمة طلبة الطب والصيدلة، عبر الحوار المسؤول، والفعال في إطار حلول عادلة، ومحفزة، ومستجيبة لمطالب طبيبات، وأطباء المستقبل مع الحفاظ على جودة التكوين الطبي، وما يستدعيه من حاجيات في التدريب وفقا للتطور التكنولوجي، والرقمي مع مراعاة المدة المتطلبة نظرا لحساسية هذا المجال الحيوي المرتبط بالصحة العمومية.
وجاء في بلاغ لفدرالية رابطة حقوق النساء توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أنها تتابع بانشغال بالغ ما تشهده الساحة الاجتماعية من تفاقم لأوضاع طالبات وطلبة كلية الطب والصيدلة بالمغرب، في ظل عدم معالجة مسؤولة، ونهائية لهذا الملف الذي يرتبط بنخبة مهمة من المجتمع المغربي تهم طبيبات وأطباء الغد، وفي ظل التدخلات الأمنية العنيفة بعضها داخل الحرم الجامعي، والتنكيل بطبيبات وأطباء الغد على إثر الاعتصامات الليلية، والوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة.
وأعلن المكتب الوطني للفدرالية إلى جانب الرأي العام الوطني، ومختلف الهيئات المنشغلة بهذه الأزمة التي تعطل الدراسة وترهن مصير طبيبات وأطباء المستقبل وتمس بسمعة المغرب وأدائه اتجاه هذه الفئة، إلى:
- تضمانه مع طلبة الطب والصيدلة في إطار تحركاتهم المدنية المشروعة، وضد كل ما تتعرض له طبيبات، وأطباء الغد من تنكيل، وعنف، وهدر لكرامتهم وتعطيل لمسارهم الطلابي والمهني.
- إدانته الشديدة لاستعمال السلطات العمومية لأساليب القوة، والعنف من أجل فض التجمع السلمي الذي دعت إليه اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، خلال يومي 25 و26 شتنبر 2024 وما ترتب عنه من إغماءات، وإصابة عدد من طالبات، وطلبة كلية الطب والصيدلة، وأطباء داخليين بالمستشفى الجامعي ابن سينا، واعتقال، ومتابعة أزيد من 28 منهم بتهم العصيان، والمشاركة في احتجاجات غير مرخصة.