الأحد 24 نوفمبر 2024
رياضة

المغاربة والكرة الذهبية.. الجائزة التي تدير ظهرها لنا

المغاربة والكرة الذهبية.. الجائزة التي تدير ظهرها لنا من اليمين أحمد‭ ‬فرس وإبراهيم‭ ‬دياز وبادو‭ ‬الزاكي ‬ومحمد‭ ‬التيمومي
بعد‭ ‬أدائه‭ ‬الرائع‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬المغربي،‭ ‬أصبح‭ ‬الدولي‭ ‬المغربي‭ ‬إبراهيم‭ ‬دياز،‭ ‬مرشحا‭ ‬بقوة‭ ‬للكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الإفريقية‭ ‬المقبلة،‭ ‬وفقا‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬الرياضي‭ ‬المغربي‭ ‬والصحافة‭ ‬الإسبانية،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬بدايته‭ ‬الموفقة‭ ‬للموسم‭ ‬الرياضي‭ ‬الحالي‭ ‬مع‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬وأدائه‭ ‬المميز‭ ‬مع‭ ‬أسود‭ ‬الأطلس‭.‬

قالت‭ ‬صحيفة‭ "‬ماركا‭" ‬الإسبانية‭ ‬إن‭ ‬إبراهيم‭ ‬دياز‭ ‬أصبح‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬المرشحين‭ ‬لنيل‭ ‬جائزة‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الأفريقية‭ ‬لأفضل‭ ‬لاعب‭ ‬أفريقي‭ ‬عن‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬الحالي،‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬الخط‭ ‬التصاعدي‭ ‬الذي‭ ‬يميز‭ ‬مساره‭.‬

‭"‬الوطن‭ ‬الآن‭ " ‬تستعرض‭ ‬تاريخ‭ ‬علاقة‭ ‬المغاربة‭ ‬مع‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الإفريقية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استعراض‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬توجوا‭ ‬بها،‭ ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬مروا‭ ‬بجانبها‭.‬
‮ ‬
‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬من‭ ‬جائزة‭ ‬لمنبر‭ ‬إعلامي‭ ‬إلى‭ ‬جائزة‭ "‬الكاف‭"‬
‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬القول‭ ‬المأثور: "لكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب"،‭ ‬بادرت‭ ‬مجلة‭ ‬«فرانس‭ ‬فوتبول»‭ ‬الفرنسية‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬جائزة‭ ‬سنوية‭ ‬للاعبين‭ ‬الأفارقة‭ ‬الأكثر‭ ‬تميزا،‭ ‬حيث‭ ‬نظمت‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬سنة‭ ‬1970‭ ‬واستمرت‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬1994،‭ ‬لتصبح‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الإفريقية‭ ‬شأنا‭ ‬«إفريقيا»‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬اليوم‭.‬

وعلى‭ ‬امتداد‭ ‬تاريخ‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬ظلت‭ ‬هيمنة‭ ‬لاعبي‭ ‬فرق‭ ‬إفريقيا‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬حاضرة‭ ‬بقوة،‭ ‬إذ‭ ‬يتصدر‭ ‬النجمان‭ ‬المعتزلان‭ ‬الكاميروني‭ ‬صامويل‭ ‬إيتو‭ ‬والإيفواري‭ ‬يايا‭ ‬توريه‭ ‬قائمة‭ ‬أكثر‭ ‬اللاعبين‭ ‬فوزا‭ ‬بجائزة‭ ‬لاعب‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬بعدما‭ ‬حصلا‭ ‬عليها‭ ‬4‭ ‬مرات‭.‬

تعد‭ ‬جائزة‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الإفريقية،‭ ‬المعروفة‭ ‬أيضا‭ ‬باسم‭ ‬«أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬إفريقي»،‭ ‬معيارا‭ ‬بارزا‭ ‬للتميز‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات‭. ‬الجائزة‭ ‬أيضا‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الإفريقية،‭ ‬وتشجع‭ ‬اللاعبين‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬السعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬التميز‭ ‬وترفع‭ ‬القيمة‭ ‬التسويقية‭ ‬للمتوجين‭.‬

تمنح‭ ‬جائزة‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الإفريقية‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تصويت‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الكرة‭ ‬من‭ ‬مدربين‭ ‬وصحفيين‭ ‬رياضيين‭ ‬متخصصين‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الإفريقية‭. ‬يتم‭ ‬ترشيح‭ ‬اللاعبين‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬أدائهم‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي،‭ ‬حيث‭ ‬يقيم‭ ‬المصوتون‭ ‬الأداء‭ ‬الفردي‭ ‬والجماعي،‭ ‬والإنجازات‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬المحلية‭ ‬والقارية‭ ‬والدولية‭.‬
‮ ‬
أحمد‭ ‬فرس‭ ‬أول‭ ‬لاعب‭ ‬مغربي‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية
بدأت‭ ‬قصة‭ ‬التتويج‭ ‬المغربي‭ ‬بالكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الإفريقية،‭ ‬سنة‭ ‬1975،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬اللاعب‭ ‬أحمد‭ ‬فرس،‭ ‬أول‭ ‬لاعب‭ ‬مغربي‭ ‬يتوج‭ ‬بالكرة‭ ‬الذهبية،‭ ‬وكان‭ ‬وقتها‭ ‬لاعبا‭ ‬لفريق‭ ‬شباب‭ ‬المحمدية،‭ ‬وأبرز‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬تشكيلة‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬المغربي‭.‬

نجح‭ ‬أحمد‭ ‬فرس‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الأفريقية‭ ‬سنة‭ ‬1975،‭ ‬ونال‭ ‬لقب‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬السمراء،‭ ‬بعد‭ ‬تألقه‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬إثيوبيا،‭ ‬والتي‭ ‬توج‭ ‬بها‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬المغربي‭ ‬باللقب‭ ‬القاري‭.‬

قال‭ ‬أحمد‭ ‬فرس‭ ‬في‭ ‬سيرته‭ ‬الذاتية‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬الصحافي‭ ‬عزيز‭ ‬بلبودالي: «أذكر‭ ‬أنني‭ ‬رشحت‭ ‬لنيل‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬متتالية،‭ ‬وبشهادة‭ ‬جميع‭ ‬المتابعين‭ ‬وخبراء‭ ‬الرياضة‭ ‬كنت‭ ‬الأحق‭ ‬في‭ ‬نيل‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬تتحكم‭ ‬في‭ ‬أدائي،‭ ‬لقد‭ ‬بذلت‭ ‬أقصي‭ ‬ما‭ ‬لدي‭ ‬والجائزة‭ ‬توجت‭ ‬مجهودي»‭.‬

يعتبر‭ ‬فرس‭ ‬هدافا‭ ‬تاريخيا‭ ‬للمنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬برصيد‭ ‬42‭ ‬هدفا،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬عروضا‭ ‬جادة‭ ‬تطرق‭ ‬بابه،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬أندية‭ ‬إسبانية‭ ‬كبرى،‭ ‬واختار‭ ‬عدم‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬لاعبين‭ ‬سبقوه‭ ‬فضلوا‭ ‬الاحتراف‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭. ‬ولأنه‭ ‬أول‭ ‬لاعب‭ ‬مغربي‭ ‬يحرز‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬فقد‭ ‬حمل‭ ‬لقب‭ ‬«سي‭ ‬أحمد‭ ‬مول‭ ‬الكرة»‭.‬
‮ ‬
التيمومي‭: ‬أنا‭ ‬آخر‭ ‬لاعب‭ ‬محلي‭ ‬يتوج‭ ‬بالكرة‭ ‬الذهبية
‬محمد‭ ‬التيمومي،‭ ‬لاعب‭ ‬الجيش‭ ‬الملكي‭ ‬والمنتخب‭ ‬المغربي،‭ ‬وأفضل‭ ‬صانع‭ ‬ألعاب‭ ‬في‭ ‬الثمانينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭. ‬قدم‭ ‬‮ ‬اللاعب‭ ‬موسما‭ ‬استثنائيا،‭ ‬إذ‭ ‬قاد‭ ‬فريقه‮ ‬‭ ‬الجيش‭ ‬الملكي‭ ‬لإحراز‭ ‬لقب‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬إفريقيا‭ ‬لسنة‭ ‬1985،‭ ‬وهو‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الكرة‭ ‬المغربية،‭ ‬كما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تأهل‭ ‬المنتخب‭ ‬لمونديال‭ ‬مكسيكو‭ ‬سنة‭ ‬1986،‭ ‬وهو‭ ‬حينها‭ ‬متوج‭ ‬بثاني‭ ‬كرة‭ ‬ذهبية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المغرب،‭ ‬متفوقا‭ ‬على‭ ‬أسماء‭ ‬قوية‭ ‬مثل‭ ‬الجزائري‭ ‬رابح‭ ‬ماجر‭ ‬والمصري‭ ‬إبراهيم‭ ‬يوسف‭.‬

بدأ‭ ‬محمد‭ ‬التيمومي‭ ‬مشواره‭ ‬كلاعب‭ ‬سنة‭ ‬1975،‭ ‬«تاريخ‭ ‬فوز‭ ‬أحمد‭ ‬فرس‭ ‬بالكرة‭ ‬الذهبية»،‭ ‬بنادي‭ ‬اتحاد‭ ‬تواركة‭ ‬وكان‭ ‬ذو‭ ‬موهبة‭ ‬عالية‭ ‬فلفت‭ ‬أنظار‭ ‬مسؤولي‭ ‬الفريق‭ ‬العسكري،‭ ‬ومعه‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬لأفضل‭ ‬لاعب‭ ‬إفريقي‭ ‬سنة‭ ‬1985،‭ ‬بعد‭ ‬تألقه‭ ‬المبهر‭ ‬في‭ ‬تصفيات‭ ‬ونهاية‭ ‬كأس‭ ‬إفريقيا‭ ‬للأندية‭ ‬الفائزة‭ ‬بالبطولة‭.‬

قال‭ ‬التيمومي‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬صحيفة‭ ‬الأهرام‭ ‬المصرية‭ ‬معلقا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الشخصي:‭ ‬«الفوز‭ ‬بلقب‭ ‬كأس‭ ‬إفريقيا‭ ‬للأندية‭ ‬البطلة‭ ‬عام‭ ‬1985،‭ ‬وحصولي‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية،‭ ‬كأحسن‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬ذاته،‭ ‬ويكفيني‭ ‬شرفا‭ ‬وفخرا،‭ ‬أنني‭ ‬آخر‭ ‬لاعب‭ ‬يحقق‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز،‭ ‬وهو‭ ‬يلعب‭ ‬داخل‭ ‬القارة‭ ‬السمراء،‭ ‬فكل‭ ‬من‭ ‬نال‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬من‭ ‬بعدى‭ ‬هم‭ ‬لاعبون‭ ‬محترفون‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬ودوريات‭ ‬عالمية»‭.‬‮ ‬
‮ ‬
مكسيكو‭ ‬86‭ ‬تهدي‭ ‬الزاكي‭ ‬لقب‭ ‬أفضل‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬في‭ ‬إفريقيا
حظي‭ ‬المغرب‭ ‬سنة‭ ‬1986،‭ ‬بشرف‭ ‬التتويج‭ ‬الثالث،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭ ‬بادو‭ ‬الزاكي،‭ ‬الذي‭ ‬كان،‭ ‬وقتها،‭ ‬حارسا‭ ‬لفريق‭ ‬ريال‭ ‬مايوركا‭ ‬الإسباني،‭ ‬فيما‭ ‬حل‭ ‬مواطنه‭ ‬عزيز‭ ‬بودربالة‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬جائزة‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬تعطى‭ ‬للاعبين‭ ‬البارزين‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬ما،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬بادو‭ ‬الزاكي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬شرف‭ ‬إحراز‭ ‬ثالث‭ ‬لقب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الكرة‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع،‭ ‬بفضل‭ ‬مستواه‭ ‬الجيد‭ ‬مع‭ ‬ناديه‭ ‬«مايوركا»‭ ‬الإسباني‭ ‬وتأهله‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬سنة‭ ‬1986،‭ ‬ليكون‭ ‬بذلك‭ ‬ثاني‭ ‬حارس‭ ‬يتوج‭ ‬بهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬بعد‭ ‬الكاميروني‭ ‬طوماس‭ ‬نكونو‭.‬

بادو‭ ‬الزاكي‭ ‬ظل‭ ‬حاضرا‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬حفلات‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الإفريقية،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬ظل‭ ‬بعد‭ ‬اعتزاله‭ ‬الكرة‭ ‬حارسا،‭ ‬ضمن‭ ‬الخبراء‭ ‬المصوتين‭ ‬على‭ ‬نجوم‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭. ‬ولقد‭ ‬سجل‭ ‬الملاحظون‭ ‬باهتمام‭ ‬كبير‭ ‬تصريحاته‭ ‬حول‭ ‬الفائزين‭ ‬إذ‭ ‬استنكر‭ ‬غياب‭ ‬ياسين‭ ‬بونو‭ ‬وعدم‭ ‬تتويجه‭ ‬باللقب‭ ‬القاري‭.‬‮  ‬
‮ ‬
حجي‭ ‬آخر‭ ‬مغربي‭ ‬يتوج‭ ‬بـ‭ ‬‭"‬البلون‭ ‬دور‭"‬
‬انتظر‭ ‬المغاربة‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬1998،‭ ‬ليحصد‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الرابعة،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مصطفى‭ ‬حجي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬وقتها،‭ ‬لاعبا‭ ‬في‭ ‬ديبورتيفو‭ ‬لاكورونيا‭ ‬الإسباني،‭ ‬بعدما‭ ‬تألق،‭ ‬بشكل‭ ‬بارز،‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬إفريقيا‭ ‬لسنة‭ ‬1998‭ ‬في‭ ‬بوركينافاسو،‭ ‬حيث‭ ‬أحرز‭ ‬هدفا‭ ‬تاريخيا‭ ‬للأسود‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري،‭ ‬من‭ ‬ضربة‭ ‬«مقصية»،‭ ‬واختير‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬رغم‭ ‬إقصاء‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬المغربي‭.‬

كان‭ ‬مصطفى‭ ‬حجي‭ ‬خلال‭ ‬تتويجه‭ ‬نجما‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬نادي‭ ‬ديبورتيفو‭ ‬لاكورونيا،‭ ‬لذا‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬أسطورة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أساطير‭ ‬قارة‭ ‬إفريقيا،‭ ‬بفضل‭ ‬طريقة‭ ‬لعبه‭ ‬المميزة‭ ‬وسرعته‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬جذبت‭ ‬له‭ ‬انتباه‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الكروي‭ ‬العالمي،‭ ‬إذ‭ ‬نال‭ ‬ما‭ ‬استحقه‭ ‬بتتويجه‭ ‬بجائزة‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬سنة‭ ‬1998،‭ ‬وكان‭ ‬آخر‭ ‬اسم‭ ‬مغربي‭ ‬حقق‭ ‬هذا‭ ‬اللقب‭ ‬الفردي‭. ‬بينما‭ ‬آخر‭ ‬إنجاز‭ ‬للمغرب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أشرف‭ ‬حكيمي‭ ‬كوصيف‭ ‬لأوسيمين‭ ‬النيجيري،‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬«الكاف»‭ ‬الأخير‭ ‬بمدينة‭ ‬مراكش‭.‬
‮ ‬
دياز‭..‬هل‭ ‬يعيد‭ "‬الكرة‭ ‬الذهبية‭" ‬للمغاربة‭ ‬بعد‭ ‬طول‭ ‬غياب
‬قالت‭ ‬يومية‭ ‬ماركا‭ ‬الإسبانية،‭ ‬إن‭ ‬إبراهيم‭ ‬دياز‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المرشحين‭ ‬لنيل‭ ‬جائزة‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الإفريقية‭ ‬لأفضل‭ ‬لاعب‭ ‬إفريقي‭ ‬لسنة‭ ‬2024،‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬مستوياته‭ ‬المميزة‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬المغربي‭ ‬وريال‭ ‬مدريد‭ ‬الإسباني‭.‬

‬وتمكن‭ ‬دياز،‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬أول‭ ‬هدف‭ ‬دولي‭ ‬مع‭ ‬أسود‭ ‬الأطلس،‭ ‬وقاده‭ ‬لاكتساح‭ ‬الغابون‭ ‬4-1‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬تصفيات‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬2025،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬ويسجل‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ويقود‭ ‬منتخب‭ ‬أسود‭ ‬الأطلس‭ ‬لتجاوز‭ ‬ليسوتو‭ ‬بنتيجة‭ ‬هدف‭ ‬لصفر‭.‬

تقرير‭ ‬ماركا‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬فوز‭ ‬إبراهيم‭ ‬دياز،‭ ‬بثلاثة‭ ‬بطولات‭ ‬مع‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬السوبر‭ ‬الأوروبي‭ ‬مطلع‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي،‭ ‬سيضعه‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬المرشحين‭ ‬لجائزة‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬من‭ ‬الكاف،‭ ‬لأفضل‭ ‬لاعب‭ ‬أفريقي‭.‬

‬وحقق‭ ‬دياز‭ ‬أفضل‭ ‬سجلات‭ ‬تهديفية‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬قاطبة،‭ ‬عندما‭ ‬سجل‭ ‬12‭ ‬هدفا‭ ‬وقدم‭ ‬9‭ ‬تمريرات‭ ‬حاسمة‭ ‬بقميص‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬بقوة‭ ‬أيضا‭.‬‮ ‬

وغابت‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬أفريقي‭ ‬عن‭ ‬كنف‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬المغربية‭ ‬منذ‭ ‬26‭ ‬عاما،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬منذ‭ ‬آخر‭ ‬مغربي‭ ‬فاز‭ ‬بها‭ ‬وهو‭ ‬مصطفى‭ ‬حجي‭. ‬وسيطمح‭ ‬النجم‭ ‬المغربي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أول‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬يحصد‭ ‬جائزة‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬الأفريقية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬