الأحد 8 سبتمبر 2024
مجتمع

ارتفاع نسبة وفيات الامهات والأطفال بإقليم فجيج: الأرقام مقلقة والوزارة الوصية نائمة

ارتفاع نسبة وفيات الامهات والأطفال بإقليم فجيج: الأرقام مقلقة والوزارة الوصية نائمة عدم انتظام تتبع صحة الأم والجنين وتفضيل الامهات الانجاب في دواويرهن
لن نكون مبالغين اذا قلنا بأن نسبة وفيات الامهات والأطفال بجماعات إقليم فجيج مقلقة جدا، ولن تضاهيها الا النسب التي تسجل في بعض الجماعات المعزولة بأزيلال واملشيل وشيشاوة وغيرها من مناطق المغرب العميق.

إن أسباب هذه الظاهرة - التي لم تحرك المسؤولين- معروفة: منها ما هو طبيعي ومنها ما هو بشري. فبالنسبة للأسباب الطبيعية يمكن ارجاعها إلى وعورة الوصول لبعض المناطق بجماعات بوشاون وبومريم والشواطر وعبو لكحل وبوعنان وعين الشعير ومعتركة وتندرارة وبني كيل وغيرها من الجماعات، نظرا لعامل البعد ولغياب الطرق والمسالك التي تربط بين بعض الدواوير والمؤسسات الصحية.

ومع ذلك يمكن القول بأن هذا العامل الطبيعي يمكن التغلب عليه اذا توفرت الإرادة لدى المسؤولين فالعقل المغربي عقل مبدع اذا توفرت له كل الشروط..

بيد أنه بالإضافة إلى هذا العامل، هناك أسباب بشرية لارتفاع نسبة وفيات الأطفال والنساء نردها للغياب المستمر للاختصاصيين في هذا المجال، هذا الغياب الذي أصبح مشرعنا بفعل ما يسمى ب L'arrangement، ناهيك عن غياب الاختصاصي في الإنعاش والتخذير والمستعجلات وغيرها من الاختصاصات الحيوية.

ويضاف إلى هذا، عدم انتظام تتبع صحة الأم والجنين، وتفضيل الامهات الانجاب في دواويرهن عن طريق ومقابلات( دادات) كبيرات في السن في غياب أبسط شروط الوقاية الصحية تجنبا لنقلهن لمسافات تفوق 500 كلم أحيانا في طرق وعرة او رديئة تأسيسا على ما سبق، نؤكد أن صحة الأم الأطفال من المجالات التي تحظى بدعم كبير على المستوى الدولي من طرف الاتحاد الأوروبي منظمة الصحة العالمية واليونسيف وغيرها من المؤسسات، لذلك من الضروري أن تحظى بما تستحق من عناية للتقليل من نسب الوفيات وذلك عبر:
- توفير الاختصاصيين في صحة الأم والطفل؛
- تكوين القابلات وتجهيزهن؛
- التتبع المنتظم لصحة الام والجنين؛
 - تشغيل الوحدات الطبية المركونة في مآرب المستشفى لهذه الغاية