الأربعاء 3 يوليو 2024
سياسة

الشرقاوي: من هذا المنطلق تعمل وكالة بيت مال القدس على النهوض بواجباتها في خدمة القدس

الشرقاوي: من هذا المنطلق تعمل وكالة بيت مال القدس على النهوض بواجباتها في خدمة القدس محمد سالم الشرقاوي، المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف
أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، الاثنين بجدة 1 يوليوز 2024، أن نهوض الوكالة، التابعة للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، بواجباتها في خدمة القدس وأهلها الفلسطينيين، بتعليمات من الملك محمد السادس، وتحت إشراف الملك المباشر، ينبع من فهمها الصحيح للتحولات العميقة التي تشهدها المدينة والمنطقة برمتها.

وقال الشرقاوي، في معرض كلمته في جلسة مناقشات الخبراء في الندوة الدولية حول القدس -2024، التي نظمتها لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير قابلة للتصرف في جدة بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في موضوع "القدس والحرب على غزة: الهوية والوجود الفلسطيني في ظل التهديد بالطمس"، إن إيمان المجتمع الدولي بالحق والحرية والعدالة، لابد أن ي ترجم إلى أعمال ملموسة تؤدي إلى استتباب السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وذكر بهذا الخصوص، بمضامين الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رئيس لجنة القدس بمناسبة استقباله للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في الرباط يوم 30 مارس 2019، والذي أكد فيه جلالته أنه "لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا؛ بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية".

وأشار الشرقاوي إلى أن العالم يشهد تحولات عميقة على كل المستويات، اقتصادية، ووبائية، ومناخية وديمغرافية، يتعين أخذها بعين الاعتبار لبناء مستقبل الأجيال القادمة، موضحا أنه لهذا الغرض اعتمدت وكالة بيت مال القدس الشريف مقاربة استباقية في القدس تقوم على استراتيجية الرقمنة لتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها لفائدة ساكنة المدينة.

وتقوم مقاربة الوكالة، يضيف الشرقاوي، على ترشيد الاعتمادات التي توفرها المملكة المغربية، التي تبقى الممول الوحيد للمؤسسة بنسبة 100 في المائة، وتوجيهها لتحقيق مشاريع ملموسة ومؤثرة في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وحماية التراث والتنمية البشرية والمساعدة الاجتماعية، لتحسين مؤشرات العيش في القدس.

وخل ص إلى أنه "بالرغم من قناعتنا بأن هذه الجهود تبقى غير كافية، إلا أنه يمكن البناء عليها لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، وذلك بالالتزام المستمر بترشيد الموارد، واعتماد المبادرات التي تنت ج عن تشاور وتعاون مع مختلف الشركاء في المدينة المقدسة".