الأحد 8 سبتمبر 2024
منبر أنفاس

مراد بولرباح: أكلة "طجين الكرعين ".. لأي طبقة تستهلك؟؟

مراد بولرباح: أكلة "طجين الكرعين ".. لأي طبقة تستهلك؟؟ مراد بولرباح
إختلف العارفون في أصول مصدر وأصل "طجين الكرعين" .. سواء بلحم الغنم أو البقر، من أي مدينة كان مهده أو نشأته..
 
كثر الحديث عن هذه الأكلة الدسمة صاحبة لذة لا تقاوم.. وكثر الحديث عن من يثقن (طهي الكرعين)، هل النساء أو الرجال؟، وأحتد النقاش وتعالت الأصوات ،فمنهم من يناصر النساء، ومنهم جازما هذه الخدمة على إعتبار هي من إختصاص الرجال وليس النساء، منطلقا من قناعته الشائعة والمتداولة في الأوساط المراكشية على الخصوص وليس مدينة أخرى كفاس أو الرباط أو مكناس أو الصويرة، ليذهب في قوله التابث بالحجة والدليل والمناسبات في إستحضارها ،بل حتى كذلك أمكنتها الزمكانية لتناولها، وأضاف في تعليله وتحليله أن من شروطها وشروط أكلها ليكتمل النصاب الأخلاقي والعرفي والتقليدي الأصيل المؤصل والتابث وليس المتحول... على أن طنجية الكرعين، خاصيتها وقوتها وحضورها الفعلي ..يتجلى في " اجماعة " ، والمقصود منها ...إذا أردت أن تستمتع يها كبيرا وكثيرا، أكلها مع الأحباب والأصدقاء أو مع كل أفراد الأسرة، حيث وأثناء تناولها يكثر الثناء والشكر لمن طهاها..يعني " نصبها " ، باحترافية ومهنية فائقة، حيث حضور التوابل الأصيلة والنافعة للجسد.
 
وإستحضار لرائحتها التي تسيطر على " المجمع أو اللمة " ...في بهو كبير أو فضاء مفتوح ، محاط بالطبيعة مع معزوفة تقليدية أو موسيقى التاريخية الوطنية ، مثل فن الملحون أو الطرب الأندلسي، لتختتم أكلة الطجين بالكرعين، بعد الحمد والشكر بصينية الشاي، مشكلة من " التخالط" ، لإزالة تراكمات ذهون وشحوم هذه الأكلة وتيسير هضمها... يعني "براد ديال أتاي ، دايزو لكلااااام".
 
ليبقى السؤال الشرعي المطروح فئويا: هل هذه الأكلة، يعني (طجين الكرعين)، تقتصر على الطبقة الشعبية فقط لتناوله أم يتمتع به كذلك البورجوازيون والطبقات الأرستقراطية. ؟!!!!