جانب من اللقاء أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة مشروعا مدنيا تحت شعار "الدار البيضاء مدينة آمنة.. من العنف الممارس على النساء النشيطات البائعات في الفضاءات العامة".
وأكدت بشرى عبدو، مديرة الجمعية، أن هذا المشروع يندرج في إطار الشراكة مع هيئة الامم المتحدة للمرأة مكتب المغرب، ويهدف إلى الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة وتأهيل المت لتصبح مدنا آمنة خالية من العنف في فضاءاتها، فضلا عن مشاركة النساء البائعات كفاعلات في النسيج الاقتصادي إلى جانب ممارستهن الكاملة لحقوقهن الإنسانية الأساسية.
وأبرزت بشرى عبدو، في تصريح لـ"أنفاس بريس" خلال اللقاء التعريفي بهذه المبادرة والذي احتضنه فندق إيدو أنفا بالبيضاء يوم الخميس 9 ماي 2024، أن المشروع هو جزء من الحملة الجارية على المستويين الوطني والدولي ويدخل ضمن الأجندة الأممية الرامية إلى ضمان بيئات آمنة بالأماكن العامة للنساء والفتيات في المدن حتى تتمكن من العمل والعيش الكريم والمشاركة كمواطنات دون خوف أو تعرض للتحرش وللعنف بكل اشكاله.
واعتبرت الفاعلة الجمعوية، على أن هذه المبادرة تندرج في إطار تحقيق الهدف الخامس للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي أكد على ضرورة القضاء على جميع اشكال العنف ضد النساء في الفضاءات العامة والخاصة.
بدوره شدد المهدي ليمينة، منسق المشروع ، على أن النساء لازلن يعانين من الاعتداءات في الفضاءات والأماكن العامة، دليله على ذلك الاستطلاع الذي انجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2019 والذي أكد على أن 12.6 في المائة من النساء تعرضن للاعتداء في الأماكن العامة خلال 12 هرا التي سبقت البحث وحسب المهدي ليمينة، فإن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة من خلال هذه المبادرة والتي ستمتد طيلة 8 اشهر ستستهدف مقاطعتين بمدينة الدار البيضاء مقاطعة المعاريف والحي المحمدي واللتان تعتبران من المقاطعات الآهلة بالسكان، وكذلك التواجد الكبير للنساء البائعات في الفضاءات العامة.
وحسب المشرفين على هذا المشروع فإنه سينكب على التحسيس والتوعية وتقوية قدرات النساء النشيطات في الفضاءات العامة والجمعيات الفاعلة في المناطق المستهدفة، والتعاون معها للبحث عن السبل الممكنة لمحاربة مختلف أشكال العنف الممارس ضد النساء.
من خلال تنظيم ندوات متخصصة في موضوع العنف الممارس على النساء النشيطات البائعات في الفضاءات العامة، وإعداد وصياغة ملف مطلبي منبثق عن جلسات العمل والتكوين مع الفئات المعنية بغاية وضع أرضية لخلق دينامية ترافعية ناجعة.
