الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

حركة الطفولة الشعبية بوزان تصدر بلاغا حول مخاطر سباحة الأطفال ببحيرة بودروة

حركة الطفولة الشعبية بوزان تصدر بلاغا حول مخاطر سباحة الأطفال ببحيرة بودروة بحيرة بودروة وشعار حركة الطفولة الشعبية
قام فريق من مكتب جمعية حركة الطفولة الشعبية بوزان يوم الأحد 05 ماي 2024، بزيارة لمنتزه بودروة، الواقع على مشارف مدينة وزان، بعد أن تناهى لعلمنا بأن بحيرة المنتزه قد تحولت إلى مسبح يستحم فيه الأطفال الذين توافدوا عليها بأعداد كبيرة بعد أن ارتفعت درجة الحرارة بشكل مفاجئ بإقليم وزان هذا اليوم.
وبعد معاينة الاقبال الواسع للأطفال على السباحة بالبحيرة المذكورة، تم اعداد تقرير في الموضوع، أشارت الكثير من تفاصيله، بأن الحارس المكلف بحراسة البحيرة قد تجاوزته الأحداث أمام توافد الكثير من الأسر، وجماعات من الأطفال في مختلف الوضعيات، بحثا عن جرعة من الأوكسيجين النقي بالمنتزه، وهو ما شجعهم على السباحة بالبحيرة، غير عابئين بالأخطار الناتجة عن السباحة ببحيرة ملوثة مياهها، وتتراكم بها الأوحال.
وتفاعلا لمكتب حركة الطفولة الشعبية مع ما جاء بالتقرير، سارع هذا الأخير إلى مراسلة كل من عامل الإقليم، باشا المدينة، رئيس مجلس جماعة وزان، ورئيس مجلس جماعة بني كله، حيث تم وضعهم في الصورة داعيا كل واحد منهم في حدود اختصاصاته ونفوذه الترابي، التدخل لحماية حق الأطفال في الحياة المهددة، إن لم يتم التعامل بالجدية المطلوبة مع ما تم تسجيله، وإن لم يتم تفعيل قرار منع السباحة بالبحيرة اليوم قبل الغد.
ولأن حركة الطفولة الشعبية بوزان حقل اشتغالها هو الطفل الذي تعمل جاهدة، وبإمكانيات متواضعة ، على حماية حقوقه والنهوض بها .ولأنها قوة اقتراحية مشهود لها بذلك ، فقد عرضت في مراسلاتها الموجهة للمسؤولين الأربعة ، جملة من المقترحات، لا محالة سيشكل تفاعلهم مع محتوياتها تجنيب أطفالنا الذين لا يُقدّرون خطورة ارتمائهم بمياه البحيرة، وتجنيب أسرهم الكثير من المآسي ، كما أبلغهم مكتب الجمعية، اعتزامه اطلاق حملة تحسيسية وتوعوية في صفوف أطفال وزان ، وأسرهم من أجل "صفر طفل ضحية بحيرة بودروة" خلال هذا الموسم.
وبالمناسبة فإن مكتب حركة الطفولة الشعبية وهو يستعرض هذا الموضوع الطارئ/الثابت، فإنه لم يفته الوقوف على واقع بنيات استقبال الأطفال على مستوى جماعة وزان، التي يسجل بأنها تعرف خصاصا مهولا، تؤدي كلفته التنشئة الاجتماعية المختلة للطفولة الوزانية، وهي التنشئة التي نتج عنها توسع دائرة الأطفال في وضعية صعبة. لذلك فإن أم الجمعيات - حركة الطفولة الشعبية - يوجه مكتبها نداء لمختلف المتدخلين في حقل الطفولة ، سلطات عمومية ، ومجالس منتخبة، ونسيج جمعوي وحقوقي معني بالموضوع ، من أجل تكثيف اللقاءات بينهم في أفق تنظيم يوم دراسي نتطارح فيه واقع الطفولة الوزانية من مختلف الزوايا ، ينتهي باعتماد جملة من التوصيات ذات الصلة بحقوق الأطفال ، ويُشرع في تنزيلها حسب الأولوية، وحسب ما سيتم جنيه من مكتسبات حقوقية باعتماد آلية الترافع بلمسة المشاركة المواطنة.