الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

بحيرة بودروة تستنفر وَحَلَها لاستقبال ضحاياها من أطفال وزان!!

بحيرة بودروة تستنفر وَحَلَها لاستقبال ضحاياها من أطفال وزان!! مشاهد من بحيرة بودروة التقطت يوم الأحد 5 ماي 2024
قريبا لن يُسمع من صوت يرتفع في سماء وزان رغم كل الضجيج الذي يلوث مسامع الساكنة، غير صفير سيارات الاسعاف التي ستقطع بسرعة فائقة طول المسافة الفاصلة بين المستشفى الإقليمي وبحيرة بودروة (البحيار) ؟ والسبب؟ تعلمه الإدارة الترابية الإقليمية، ومجلسي جماعة وزان وجماعة بني كلة، والمنظمات الأهلية التي تشتغل بحقل الطفولة ؟
لو أن الجهات المعنية، مؤسساتية ومدنية منسوب ايمانها بالحق في الحياة مرتفع. ولو أن الجميع وبدرجات متفاوتة تذكر المآسي التي يخلفها سنويا ارتياد أطفال وزان لبحيرة بودروة . ولو أن المقاربة الاستباقية كان لها موقع قدم في تعاطي هذه الجهات مع قضايا الطفولة، لما اضطررنا دق جرس الانذار هذا بعد زيارة خاطفة لفضاء مرشح بأن تؤثثه رائحة الموت على حساب رائحة المتعة ، ونفض غبار الملل الأسبوعي بمدينة جميلة أُريد لها ان تكون قبيحة!
يوم الأحد 5 ماي ارتفعت فيه درجة الحرارة بوزان ، معلنة بذلك بأن تباشير الصيف قد بدأت تطل في الأفق. ولأن دار الضمانة تنعدم بها بنيات استقبال الأطفال كما باقي الفئات العمرية ، وحدها بحيرة بودروة التي يراوح تأهيلها مكانه لأسباب يصعب القبض عليها ، ما دامت قنوات التواصل بقدرة قادر  محتقنة ! (وحدها) البحيرة تفتح ذراعيها لاستقبال الباحثين عن اقتناص فرصة اسبوعية ، في ربيع كاد أن لا يكون له أدنى أثر خلال هذه السنة لولا الارادة الإلهية.
عشرات المواطنات والمواطنين انتشروا بجوار " البحيار" جاؤوا للترويح عن النفس، بعيدا عن الاختناق الذي تسببه دروب وأزقة مدينة جل أحيائها متصحرة. لكن البحيرة التي توافد عليها كذلك أطفال من دون أسرهم، حولوها إلى مسبح! رغم أن كل التقارير تفيد بأن السباحة بها خطيرة جدا، بسبب جبل الأوحال المتراكمة بها، وبسبب غياب المراقبة الصارمة، هذا دون الحديث عن تعطيل المقاربة الاستباقية التي من بين آلياتها، اطلاق حملة تحسيسية في صفوف أطفال وزان وأسرهم، ينبه فيها طيف المتدخلون بمخاطر السباحة بالبحيرة، ويسارع مجلس جماعة بني كلة إلى تعزيز المراقبة بعين المكان، وتدخل الادارة الترابية على الخط  باستنفار عناصر القوات المساعدة التي عليها أن ترابط  طيلة يوم الأحد بالبحيرة، وأن تضعها تحت المراقبة بالرفع من وتيرة الزيارات طيلة ايام الأسبوع.
 ليتذكر مختلف المتدخلين المؤسساتيين والمدنيين الفصل 20 لدستور 2011  الذي جاء فيه " الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل انسان. ويحمي القانون هذا الحق ".