الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

تطوان.. خطيب مسجد المصلى يعبث بصلاة الجمعة!

تطوان.. خطيب مسجد المصلى يعبث بصلاة الجمعة! مسجد المصلى بتطوان
من قدر تطوان أن يتناسل فيها مسلسل العبث بالعبادة. فبعد إبطال رئيس المجلس العلمي، الأستاذ محمد الشنتوف، لصلاة عيد الفطر، ها هو خطيب مسجد المصلى  يبطل صلاة الجمعة لغالبية المصلين، يوم الجمعة 19 أبريل 2024.

وتعود هذه النازلة إلى كون خطيب هذا المسجد، الأستاذ عبد العزيز التجكاني- الذي  هو في الأصل مفتش تعليم ابتدائي متقاعد، وواعظ تابع للمجلس العلمي المحلي لتطوان - بدأت لتقدمه في السن، تظهر علامات النسيان على سلوكه. وهو ما ترجمته صلاته لهذه الجمعة ،حين اختلطت عليه الأمور، فاعتقد وهو يقف من سجود، أنه قد رفع من ركوع فقال :سمع الله لمن حمده. فنبهه المؤذن، بأن عليه قراءة الفاتحة، لكنه استمر في دعاء القيام من الركوع، إلى أن جهر المؤذن له بقراءة الفاتحة ليتدارك الأمر بعد لَأْيٍ. وفي ٱخر الصلاة، سلم من غير سجود السهو. وعندما نبهه المؤذن والمصلون، دخل معهم في جدال، لينتهي في النهاية إلى سجود بعدي، بعد أن كان جماعة كبيرة من المصلين قد انسحبوا من المسجد وانصرفوا إلى حال سبيلهم بمجرد تسليمه. 
 
وللتذكير ، فالخطيب صاحب هذه النازلة، سبق أن تقدمت الساكنة ومرتادو المسجد، بعرائض يستنكرون فيها سلوكه، وطبيعة  الخطب التي يخطب بها من حيث مضامينها وعدم ارتباطها بالواقع، لكن الجهة المعنية ،لم تعبأ بذلك.  وبتناسل هذا العبث بالعبادة، بدات تتعالى أصوات الاستنكار والأسف والتنكيت حتى، في مختلف أوساط المدينة، رفضا لما آلت إليه أوضاع الشأن الديني في مدينة أصيلة وعالمة.
 
وترجع أعطاب تدبير الحقل الديني هنا، كما في العديد من الجهات،إلى وجود منظومة مخترقة، متواطئة على التضليل والكذب، وتعتيم الحقائق حتى على وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى. بحيث أن هناك في المقابل قناعة لدى العديد من المتتبعين، بأن حواس الدولة،هي المؤهلة لمهنيتها، بقول حقيقة الشأن الديني، وعليها المعول في الانتصار لأفق الإصلاح، حفاظا على المقام الاعتباري لمرجعية إمارة أمير المؤمنين !