الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

لأنها وقفت في وجه مضيان.. حرب قذرة في حق خديجة الزومي

لأنها وقفت في وجه مضيان.. حرب قذرة في حق خديجة الزومي نور الدين مضيان( يتوسط)، رفيعة المنصوري وخديجة الزومي(يسارا)
تساءلت صفحة تحمل عنوان "كلنا رفيعة المنصوري" عن السبب في الحرب على خديجة الزومي، القيادية في حزب الاستقلال على خلفية قضية نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية للحزب مع زميلته رفيعة المنصوري..
وجاء في تدوينة لهذه الصفحة ما يلي: 


في معترك السياسة المغربية، حيث الأدوار تُمنح وتُسلب بيسر وتعقيد، تبرز قصة خديجة الزومي كنقطة فارقة تثير التساؤل والجدل. خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، أو كما يحب أن يلقبها كثيرون بالمرأة الحديدية،  تجد نفسها الآن في قلب عاصفة لا لشيء سوى لأنها اختارت أن تقف إلى جانب الحق، وإلى جانب رفيقتها في الحزب، رفيعة المنصوري. 
في عالم يُقدر فيه الصمت أحياناً أكثر من الكلمات، تجرأت الزومي على الخروج عن النص المعتاد، معربة عن تضامنها مع المنصوري، التي واجهت اتهامات وضغوطات لا يُحتملها كثيرون. 
كان بيانها بمثابة صرخة في وادٍ سياسي يحاول جاهدًا الحفاظ على وجهه الرزين.
لكن، لماذا أثار موقف خديجة الزومي كل هذا الجدل؟ هل لأنها امرأة تجرأت على الوقوف في وجه السردية السائدة داخل الحزب؟ أم لأنها اختارت الدفاع عن العدالة والكرامة، وهما قيمتان يُفترض أن تسودا في أي تجمع سياسي يحترم نفسه؟
من المحتمل أن الإجابة تكمن في مزيج من الاثنين. 
في مجتمعات كثيرة، لا تزال النساء يناضلن للحصول على مواقع القيادة والتأثير، وعندما يصلن، يُتوقع منهن التماشي مع الخطوط العريضة للأدوار التقليدية المرسومة لهن. 
خديجة الزومي، بتحديها لهذه الأدوار، لم تكسر فقط الصورة النمطية للمرأة في السياسة، بل كسرت أيضاً توقعات الصمت والتبعية.
الجدل المثار حولها يعكس أيضًا عمق الصراعات التحديات التي تواجهها الحركات النسائية داخل الأحزاب السياسية. 
الوقوف إلى جانب المنصوري لم يكن مجرد تضامن شخصي بل كان موقفًا سياسيًا يحمل دلالات أكبر تتعلق بالنزاهة والشفافية والمساواة.
إن الحرب التي تواجهها خديجة الزومي اليوم ليست حربًا على شخصها فحسب، بل هي حرب على الفكرة التي تمثلها: أن المرأة ليست فقط حاضرة في السياسة، بل هي فاعلة وقادرة على التأثير والتغيير.