الأربعاء 1 مايو 2024
اقتصاد

بنيعيش: الجمارك ستفتح في مدينتي سبتة ومليلية بعد حل المشاكل التقنية

بنيعيش: الجمارك ستفتح في مدينتي سبتة ومليلية بعد حل المشاكل التقنية خوسيه مانويل ألباريس وكريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا
أكدت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، أن الجمارك في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ستفتح كما هو متفق عليه في خارطة الطريق المبرمة بين البلدين منذ أكثر من سنتين.

ورفضت المسؤولة الديبلوماسية المغربية، في تصريحات لـ"أوروبا بريس" و"إل بيريوديكو دي إسبانيا"، تحديد أي تاريخ لهذا الإجراء، في انتظار حل بعض المشاكل التقنية، كما جاء على لسانها.

وأشارت السفيرة، بعد سؤالها عما إذا كان هناك بالفعل موعد محدد لافتتاح مكتب الجمارك في مليلية المحتلة، الذي أغلقته الرباط من جانب واحد في عام 2018، فضلا عن مكتب الجمارك الذي تم إنشاؤه حديثاً في سبتة المحتلة، إلى أن "لدينا خارطة طريق، وقد تم اتخاذ قرارات، وتجتمع مجموعات العمل الخاصة بالموضوع، وهناك العديد من العناصر الفنية التي يجب العمل عليها".

وفي ردها على عدم الارتياح بشأن هذه القضية في كلتا المدينتين المحتلتين، وخاصة في مدينة مليلية، بالنظر إلى وجود مكتب جمركي قائم بالفعل ولا حاجة لإنشاء مرفق جديد، دافعت بنيعيش عن بلادها بالقول إن "كل شيء يخضع لعملية ينبغي الاتفاق بشأنها".

وأضافت: "هناك قضايا أكثر حساسية من غيرها، حيث يجب أن تتم الأمور بأفضل طريقة ممكنة حتى لا نخلق ما كان موجوداً من قبل"، في إشارة إلى ما يسمى بـ النساء البغال" اللواتي يستعملن في التهريب.

وقالت بنيعيش إن الحكومتين، المغربية والإسبانية، أكدتا منذ البداية أنهما تريدان أن تتم عملية فتح الجمارك بطريقة منظمة، وتجنب العودة إلى التجارة غير النمطية التي كانت سائدة في الماضي، ولهذا السبب تم إجراء ثلاثة اختبارات تجريبية في يناير وفبراير ومايو 2023.

وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد قال خلال زيارته للرباط في دجنبر الماضي، إن كل شيء جاهز من الجانب الإسباني، لكن نظيره المغربي ناصر بوريطة أشار إلى وجود مشاكل تقنية لم يتم حلها بعد. وهي نفس الرسالة التي تم نقلها إلى رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، عندما سافر إلى العاصمة المغربية للقاء محمد السادس في 21 فبراير.

وعلى الرغم من أنها لم ترغب في إعطاء تاريخ محدد، إلا أن السفيرة أشارت إلى أن الأمر يتم التعامل معه على المستوى التقني، وأوضحت أن "كل شيء سيتم القيام به، وسيتم احترام خارطة الطريق".

وقال بن يعيش إن إسبانيا والمغرب مدعوان إلى "التوافق قدر الإمكان"، بالنظر إلى أن المسافة التي تفصل بينهما لا تتعدى 14 كيلومترا. 

وقالت السفيرة: "على المستوى السياسي لا يسعنا إلا أن نهنئ أنفسنا"، مؤكدا أن "الأمور تسير بشكل جيد جدا، وخارطة الطريق يتم احترامها ومجموعات العمل تجتمع وفقا للاحتياجات من أجل إحراز تقدم". ومع ذلك، أشارت إلى أنه "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه لنتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل، ولنفهم بعضنا البعض بشكل أفضل".

وأعربت بنيعيش عن اقتناعها بأن الحكم المعلق لمحكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، والذي تم تعليقه حالياً، سيتم حله بشكل إيجابي. وقالت: "في السياسة، يتم إيجاد الحلول دائمًا، وهذا ما يوجد من أجله الدبلوماسيون والخبراء من كلا البلدين والاتحاد الأوروبي".