الأربعاء 27 نوفمبر 2024
اقتصاد

من يقف وراء إحراق الواحات لصالح أصحاب الضيعات؟؟؟

من يقف وراء إحراق الواحات لصالح أصحاب الضيعات؟؟؟ اليوم صارت الواحات تحترق في فصل تنخفض فيه درجة الحرارة
تطرح حرائق الواحات الأصيلة التقليدية أكثر من علامات استفهام وهي ظاهرة لم تعرفها الواحات من قبل رغم الجفاف وارتفاع الحرارة صيفا، فيما اليوم صارت الواحات تحترق في فصل تنخفض فيه درجة الحرارة.

وبحسب معطيات استقتها "أنفاس بريس"، فإن الوضع الحالي داخل عدد من الواحات بات يشجع على الحرائق، حيث تحولت حقول النخيل إلى أطلال ومقابر ..أغصان وأعشاش وجريد يابس...، وساد الإهمال وعدم العناية بالواحات التقليدية والاهتمام بالضيعات والواحات الجديدة على حساب الواحات الأصيلة".

وتساءل فاعلون تحدثوا لـ"أنفاس بريس": أين دور وزارة الفلاحة ومكاتبها؟ وأين دور الوكالة لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان؟؟، حيث ترصد ميزانيات ضخمة يعكسها واقع ملموس بئيس لهذا التراث الحضاري الإنساني، يعضده فراغ مؤسساتي في تدبير الشأن الواحي".

وبحسب المعطيات الإحصائية، فإنه على مستوى إقليم زاكورة، فإن البيانات والأرقام تفيد أنه خلال سنة 2021 تعرضت واحاتها لـ 90 حريقا أحرق 18759 نخلة ومساحة تصل إلى63,56 هكتارا، فيما في سنة 2022 ضرب94 حريقا واحات المنطقة والتهم نحو 4745 نخلة احترفت بالكامل على مساحة تبلغ نحو 26,27 هكتارا، فيما في سنة 2023 التهم 77 حريقا واحات زاكورة ليحرق 3549 نخلة على مساحة 6,02 هكتارات"

ومنذ يناير من السّنة الجارية (2024) إلى حدود مارس الجاري، التهمت 6 حرائق واحات زاكورة لتأتي على حصاد خسائر يقارب 656  نخلة، في مساحة تصل إلى 3,5 هكتارا، وفق توضيحات المصدر ذاته.

ويبدو، وفق متحدّثي "أنفاس بريس"، أن "هناك نيّة لإنهاء نظام الواحي التّلقيدي بكل حمولاته التّاريخية الإجتماعية من أجل فتح الطّريق لنموذج المغرب الأخضر وأصحاب الضّيعات الكبرى".