كثرت في المغرب الاضرابات والمسيرات الاحتجاجية التي تكاد تشمل كل المجالات من تعليم وصحة وجماعات محلية.
"أنفاس بريس" ناقشت الظاهرة مع رشيد لزرق أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة في الحوار التالي:
ماهي الأسباب التي جعلت المغرب يتحول ساحة للاحتجاجات في ظل صمت السلطات التي من المفترض أن تنشغل بتجويد حياة الناس و الرفع من معيشة المغاربة والإنصات إلى مشاكلهم؟
لا شك أن هناك تحولات عرفتها القدرة الشرائية للمواطن بفعل الأزمات الدولية وتأثيرها على الداخل، وبروز التضخم وسيادة غلاء الاسعار، والحكومة الحالية اعطت وعودا انتخابية بتكريس الدولة الاجتماعية اساسها تجويد حياة المواطنين والرفع من معيشة المغاربة.
والحال أن طبيعة الحكومة الحالية، هو نقص الافعال من المطالب المجتمعية والفئوية، وعطب المعارضة التي باتت غايتها الدخول للحكومة عوض اثارة المشاكل الساكنة والمرافعة عليها.
وبرزت أزمة الوساطة بفقدان الاحزاب والنقابات مصداقيتها لدى المواطنين، الأمر الذي يسائل الحكومة في تدبير الحوار الاجتماعي والحفاظ على السلم الاجتماعي.
ما جدوى وجود مؤسسات من حكومة وبرلمان وجماعات، إذا لم تنصت لهموم المواطنين واحتجاجاتهم؟
قدرة الحكومة وفعاليتها تأتي في الحصول على شرعية الإنجاز، و ذلك سيتاتي من خلال تزيل الوعود الانتخابية والبرنامج الحكومي كسياسة حكومية والبرلمان من خلال إثارة المشاكل والأعطاب عبر ممارسة الرقابة على الحكومة والقيام بالمبادرة التشريعية بعيدا عن المزايدات الفارغة، والجماعات الترابية من خلال تنزيل سياسة القرب في كل جماعة ترابية..
ماهو دور الأحزاب والنقابات وترافعها لصالح المواطنين؟
من المفترض أن تكون الأحزاب والنقابة كوسائل الوساطة بين الحكومة والمواطنين تعمل على تأطير المواطنين والمرافعة على مطالبهم وتطلعاتهم داخل المؤسسات والقنوات الدستورية وتلك هي أدوارها.