كانت الأمسية الشعرية في مدينة مُونْتْرُويْ، في الضاحية الباريسية، أنيقة، ناعمة ودافئة في الأجواء الفرنسية الباردة المطيرة.
جمهور فرنسي، سوري مغاربي بامتياز، والشاعرة الصديقة هالا محمد تشرف على العرض الشعري ، بمعية فريق حيوي من الشاعرات الفنانات وعازف العود السوري الفنان حارث مهدي وبعض التقنيين الفرنسيين المختصين في شعريات الفرجة.
كان هناك عدد من الأصدقاء والصديقات الباريسيين الرائعين، محمد باديش، محمد المزديوي، فوزية بنيوب الوديع، عبد القادر مسكار، حاتم بَلُّو، بوعبيد بوعيشي المكناسي الفوتوغرافي النشيط الذي قام بتوثيق الأمسية بروحه الكريمة المعهودة. وفاجأني بالحضور عازف العود الفنان العزيز الحاج يونس، والمخرج السينمائي العربي السوري أسامة محمد، والشاعر والكاتب الناقد العربي السوري المثنى الشيخ عطية، والشاعرة الفرنسية الصديقة Muriel Augry.
قرأت قصائدَ قصيرةً في البداية، ثم عدتُ إلى قراءة نص طويل ( موت شاعر) مع ترجمة مصاحبة إلى الفرنسية.
كما تابعتُ بجواري صوتًا شعريًّا جديدًا، صوت الشاعرة الشابة الفرنسية من أصول تونسية (كما علمتُ)، سارة ميشكين.
كما تابعتُ بجواري صوتًا شعريًّا جديدًا، صوت الشاعرة الشابة الفرنسية من أصول تونسية (كما علمتُ)، سارة ميشكين.
وكانت الأمسية فرصة لتحية روح وذاكرة شاعرين كبيرين ارتبطا بالأفق الإنساني والشعري لفعل المقاومة: ميساك مانوشيان (مقاوم فرنسي من أصل أرميني أعدمَتْهُ كتائب النازية)، والذي قرأتِ المستشارة المسؤولة عن الثقافة في بلدية مونترُويْ رسالته الأخيرة إلى رفيقة حياته، فكانت كأنها قصيدته الأخيرة أيضا، وشاعرنا الفذ محمود درويش الذي استنبتَتْ له أمسيتُنا الشعريةُ شجيرةَ زيتون فوق الركح، كما قرأتِ الشاعرةُ الصديقةُ هَالَا محمد بعضَ قصائده مع ترجمة أنيقة مُصاحِبة.
كانت بعض كتبي الشعرية معروضة للاقتناء والتوقيع، وتكلفت بالمَهَمة مكتبة زوكًْما في مونترُويْ مشكورة.
أحببتُ هذه الأمسية، وهذا اللقاء، وهذه الصداقات المهذبة التي تلاقت في أفق الشعر وانشغالات اللحظة العربية الراهنة بكل تداعياتها الضاغطة على القصيدة والحاضرة في أصواتها ومعجمها وإيقاعها ومَأْسَاتِيِّهَا العميق.
شكرًا هالا محمد، شاعرتنا العزيزة.
شكرًا بيت الشعر في مونترُويْ.
شكرًا بيت الشعر في مونترُويْ.
شكرًا للأصدقاء الرائعين.
ويستمر أفقنا المشترك.