نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، فرع جمهورية أوغندا، يومي 24-25 فبراير 2024 ندوة علمية بالعاصمة كامبالا بمشاركة وفد من العلماء المنتمين للمؤسسة بالمغرب وعلماء وباحثين ومشاركين من مختلف أقاليم جمهورية أوغندا، وذلك في موضوع: "دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا".
وتميزت الجلسة الافتتاحية، التي عرفت حضورا متميزا لعدة شخصيات دينية وسياسية وديبلوماسية من المغرب وأوغندا، بإلقاء مجموعة من المداخلات الرسمية، والتي أجمعت كلها على أهمية الاستقرار والأمن الروحي في إفريقيا، وهو ما تضطلع المؤسسة القيام به منذ نشأتها من خلال سعيها لتوحيد جهود العلماء في القارة الإفريقية وفق رؤية متبصرة لرئيسها أمير المؤمنين الملك محمد السادس.
وبعد تقديم بحوث الندوة العلمية، خلص المشاركون في الندوة إلى 10 توصيات جاءت على الشكل التالي:
أولا: رفع أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، على رعايته وعنايته المتواصلة بعلماء إفريقيا وعالماتها، بما يمكنهم من أداء رسالتهم النبيلة.
ثانيا: تثمين الجهود الكبرى التي تبذلها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من أجل حماية الثوابت الدينية المشتركة على الصعيد الإفريقي والحفاظ على الاختيارات والقناعات المعتبرة.
ثالثا: العمل على الحفاظ على وحدة الدين وثوابته ومعالجة مختلف الاختلالات المجتمعية الناتجة عن تأثير التيارات الفكرية العقدية المتطرفة.
رابعا: أهمية وضع التجربة المغربية في مجال الحفاظ على الثوابت الدينية المشتركة رهن إشارة البلدان الإفريقية، وذلك من خلال تعزيز العمل الجماعي بين علماء وعالمات إفريقيا، تحت رعاية مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
خامسا: تعبير علماء وعالمات فرع المؤسسة بجمهورية أوغندا عن الرغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في مجالي تأهيل الأئمة والتعليم الديني.
سادسا: العمل على مواصلة تنظيم أنشطة علمية إشعاعية من طرف فرع المؤسسة بأوغندا باللغات المحلية وعبر مختلف وسائل التبليغ والتواصل.
سابعا: فتح جسور الحوار والتعاون مع مختلف الديانات داخل المجتمع الأوغندي وباقي البلدان الإفريقية، تعزيزا للمشترك الإنساني وترسيخا لقيم العيش المشترك والمبادئ الإنسانية المثلى.
ثامنا: تعزيز دور المرأة الإفريقية العالمة في المجتمع الأوغندي وباقي المجتمعات الإفريقية في تثبيت الأمن الروحي وحماية الأسرة ورعاية الناشئة دينيا وروحيا واجتماعيا.
تاسعا: القيام بمبادرات عملية من أجل التصدي لدعوات الغلو والتطرف والتنبيه إلى خطورة استغلال الدين من أجل التحريض على الكراهية.
عاشرا: الدعوة إلى استثمار وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بقيم الإسلام ومبادئه السمحة في مواجهة نزعات التطرف والغلو.
حادي عشر: طباعة بحوث هذه الندوة العلمية ونشرها باللغتين العربية والإنجليزية تعميما للفائدة.