الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
فن وثقافة

إسبانيا.. معرض للصور الفوتوغرافية يحتفي بجمال مدينة الصويرة وشوارعها البهية

إسبانيا.. معرض للصور الفوتوغرافية يحتفي بجمال مدينة الصويرة وشوارعها البهية مشهد من مدينة الصويرة
خصص الصحفي والكاتب الإسباني، إيبان غوريتي، المعجب بجمال مدينة الصويرة وطابعها المتفرد، معرضا فوتوغرافيا بهيا لهذه المدينة الأطلسية، وذلك بمتحف الصور الذي يعد مرجعية في مجال التصوير الفوتوغرافي والسينما بإقليم الباسك.

ويرحل المعرض الذي يحمل عنوان "الصويرة- هايز أوريا" (الصويرة- مدينة الرياح)، والمفتوح أمام الجمهور من 16 يناير إلى 18 فبراير 2024، بالزوار في رحلة بصرية عبر العقدين الأخيرين من حياة الفنان الإسباني في المغرب. 

ويتألف المعرض من جزأين. يعرض الأول لسلسلة من اثنتي عشرة صورة بالأبيض والأسود لأشخاص ولدوا في الأطلس الكبير، بما في ذلك أطفال الكاتب، الذين يشكلون جسرا عاطفيا بين هويتهم الباسكية والثقافة الأمازيغية. 

أما الجزء الثاني فيتضمن عشرين صورة تمثل عشرين عاما من خبرة غوريتي في المغرب، مطبوعة على ورق خاص ذي ملمس فريد.

ويسعى غوريتي من خلال هذا المعرض إلى خلق عالم خاص به في صوره الفوتوغرافية، مع جمالية مشتركة وإحساس مفعم بالحنين يستحضر رحلات الماضي والحاضر في المغرب.

وتشهد الصور التي تم التقاطها في الغالب داخل فضاءات طبيعية مفتوحة على هذا المسار الشخصي على مر السنوات، وهي من الحجم الكبير بتقنية الأبيض والأسود، حيث يطبع المؤلف أنسجة ملونة تهدف إلى استحضار وضعيات على ركيزة تشبه الحلم.

وتمثل معظم الصور بيئات حضرية وطبيعية يتعايش فيها سكان محليون وأبطال عابرون يكتسبون قيمة دائمة.
ومن خلال هذه الصور ومعالجتها، ندرك شغف الكاتب بالتقاط اللحظات التي يتم فيها تقدير لغة المشهد والمشاهدة وقدرة الإنسان على التجريد في أفكاره أو تعزيز روابط التواصل والأخوة. 

ويظهر هذا المعرض الاستعادي امتنان غوريتي وإعجابه بسكان المدينة وكرمهم الذي كسر الحواجز اللغوية والثقافية منذ البداية. 

ويقول الفنان الإسباني في مذكرة تقديمية للمعرض: "في هذه المدينة من العالم، حيث تفصلنا الصحاري والبحر والأرض، هناك الكثير مما يوحدنا. وهذا هو جوهر هذا المعرض المصمم بمحبة، والذي نحمله معنا كتأمل بعد زيارتنا". 

وكتب غوريتي "الصويرة مدينة تهب فيها الرياح على شواطئها وحيث السماء صافية وهادئة، ينغمس سكانها في متعة الحديث اليومي بجوار الميناء وأحضان المحيط الأطلسي. تحلق طيور النورس فوق أسوار المدينة القديمة مع مراقبة الأفق بينما يتجول المارة في الشوارع حيث تطفو رائحة الساحل والملح الصخري الفريدة. يبدو أن الوقت يمر ببطء أكثر، ويدعونا للاستمتاع بجوهر هذا الجيب الساحلي، وقبل كل شيء، بدفء الذين يفتحون أبوابهم لجيرانهم وزوارهم دون انتظار أي مقابل".