الجمعة 7 فبراير 2025
سياسة

وزان.. قصة النصب التذكاري للمغفور له محمد الخامس وجنازة مبدأ الحق في المعلومة

وزان.. قصة النصب التذكاري للمغفور له محمد الخامس وجنازة مبدأ الحق في المعلومة محمد حمضي( يسارا) ومعه الرأي العام المحلي يتسائلان عن من قام بتخريب هذا النصب التذكاري
 لم ينجح الرأي العام المحلي والوطني في القبض على تلابيب قصة النصب التذكاري لبطل التحرير المغفور له محمد الخامس ، التي أسالت حلقاتها الكثير من المداد بدار الضمانة في الأيام الأخيرة. إلا أن أكبر ضحية في علاقة بمبادرة نية الشركاء تبقى فيها نبيلة -هو المبدأ الدستوري " الحق في المعلومة " الذي شيع جنازته ومشى فيها أكثر من طرف معني بشكل مباشر بالقصة !والنتيجة لم تكن غير " توبقال" من "الفاك نيوز" ، انتهت بإقبار الحقيقة ليلة الأحد المعلوم .

إذا وضعنا مبادرة النصب التذكاري في سياقها قبل أن تتحول إلى قصة استعملها البعض لتصفية حسابات نحيلة ، لا يمكن إلا رفع القبعة للشركاء الذين فكروا فيها ونسجوا خيوطها بإبرة الجاذبية السياحية لدار الضمانة . نعم لم تكن عملية النسج محبوكة، فكانت الهفوة القانونية والتقاليد المرعية التي ترتب عنها ضجيج واسعة مساحته.

التفاصيل التي يتوفر عليها " أنفاس بريس " تفيد بأن منظمة أهلية بشراكة مع مجلس جماعة وزان ، وفي اطار التسويق السياحي لمدينة وزان ، ولو بإمكانيات محدودة، بل وحتى في غياب توفر مجلس الجماعة على استراتيجية واضحة المعالم ذات الصلة بالموضوع ، قررا تنظيم نشاط يستقبلان فيه ثلة من الشباب من خارج الاقليم اعتاد الإطار المدني الذي يجمعهم ، تنظيم زيارات استكشافية للوقوف على ما تزخر به  ربوع التراب الوطني من مؤهلات مادية ولامادية ، لهذا السبب أو ذاك يلفها النسيان وتظل مغمورة .
 
 فقرة من النشاط الذي استقر عليه رأي الشركاء  ، وكانت تفاصيله عند مختلف المتدخلين قبل تنزيله حسب مصادرنا !زيارة قمة جبل بوهلال ( موقع شجرة تاشتا ) ، وبالضبط القمة التي سبق للمغفور له الملك محمد الخامس زيارتها في الحقبة الاستعمارية . ولأن الشريكان ( الجماعة والجمعية ) مقتنعان بأن الشخص هو أثره ، اتفقا على تثبيت نصب تذكاري بعين المكان ، ولم يكن هذا النصب غير شعار المملكة ، و صورة بطل التحرير المغفور له محمد الخامس ، ولوحة ارشادية .

إلى حد اللحظة كانت الأجواء جد ايجابية ، وتناول الزوار والمستقبلون وجباتهم/ن الغذائية بعين المكان ، وشغّلوا التقنية الجديدة في التواصل ، بحيث تقاسموا مع أكبر عدد ممن هم/ن في ارتباط معهم/ن حتى بالعالم الافتراضي ، صور التذكار ، و تبادلوا التهاني فيما بينهم لأن الهدف النبيل تحقق ، تعلق الأمر بالترويج السياحي للمدينة ، أو بداية رد الاعتبار لهذه القمة من جبل بوهلال التي حظيت ذات زمان بالتفاتة من بطل التحرير .
 لكن بالبنط العريض هذه المرة. ما كاد الليل يسدل خيوطة حتى ارتفعت درجة حرارة الهواتف الرسمية ، فتحركت المعاول ، وفي جنح الظلام أتت على انجاز له رمزية استثنائية !

 
 السؤال الذي لم يجب عنه لا مجلس الجماعة ولا الجمعية ببلاغ رسمي ،تاركان الكلمة الأولى والأخيرة ل"الفاك نيوز" لفدلكة الرأي العام حسب الأهواء ، هو من قام بتخريب النصب التذكاري اذا استبعدنا التماسيح والعفاريت ؟ هل كانت هناك تعليمات من مستوى عالي بالإقليم وهذا هو المرجح ؟ وإذا كان من قد أقدم على هذا الفعل الجبان مجهول ، فلماذا لم يتقدم الشريكان بشكاية لدى النيابة العامة لفتح تحقيق في الموضوع وتتبع تفاصيله ، فالبلاد يحكمها القانون وليست مفتوحة على السيبة ..... .؟ وأمننا الوطني مشهود له بالخبرة العالية ( يجبد الفاعل فين ما كان )؟ الفعالية السياحية المذكورة لم يستوفي تنظيمها الجوانب القانونية ، واحترام التقاليد المرعية والاجراءات الادارية.،بالتأكيد.
 
لو أن مجلس الجماعة والجمعية انتصرا لفعلية مبدأ الحق في المعلومة ، وأقرا بمعية باقي الأطراف المتدخلة بالهفوة التي وقعوا فيها عن حسن نية ، مادام الخطأ انساني ، فسارعوا لإصدار بلاغ يكشف لغز قصة النصب التذكاري ، ما أخذ الموضوع كل هذا الحجم من القراءات واللغط  بخلفيات سياسوية .... ورغم ذلك ألف مرحبا بكل المبادرات السياحية التي تشكل هذه واحدة منها ، رغم ما حدث ، ما دامت السياحة رافعة أساسية في المشروع التنموي لدار الضمانة .