Thursday 8 May 2025
سياسة

الفلاح : فرنسا تحاول استغلال كارثة الزلزال لتسجيل نقاط سياسوية ضد المغرب

الفلاح : فرنسا تحاول استغلال كارثة الزلزال لتسجيل نقاط سياسوية ضد المغرب رضا الفلاح
قال رضا الفلاح، أستاذ القانون الدولي بجامعة ابن زهر بأكادير إن 60 دولة عرضت رسميا تقديم مساعدات للمغرب لمواجهة تداعيات زلزال الحوز، مشيرا بأن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي جعلت من الموضوع مشكلا تم التركيز عليه عبر الإعلام الفرنسي من خلال حملة وصفها محاورنا ب " المغرضة " وهو ما يعد غير مناسب إطلاقا في هذا الظرف الإنساني العصيب الذي يعيشه المغرب.
وذكر الفلاح أن وزارة الداخلية أشارت أمس أن احتياجات المغرب من المساعدات تحتاج إلى تقييم، وهو الأمر الذي تم بالفعل، مضيفا بأن الأمر يتعلق بسلة من الاحتياجات مصنفة بحسب أهميتها، مضيفا بأن تجارب تدبير الكوارث تفيد بضرورة الانسجام والتنسيق في تدبير هذه المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين من أشخاص مصابين أو من هم تحت الأنقاض، وبالتالي لا مجال لإثارة نقاش سياسوي عقيم من طرف فرنسا التي تحاول تسجيل - يقول الفلاح - بعض النقاط السياسوية ، علما أن المغرب اليوم مجند بمؤسساته ورجاله ومجتمعه المدني، وبمساعدات أربع دول يمكن أن تنضاف إليها مساعدات دول أخرى بما يتناسب مع الاحتياجات وتطور الوضع الميداني .
كما اتهم الفلاح النظام الفرنسي والإعلام الفرنسي بتوظيف كارثة انسانية وطنية لإيهام الرأي العام بأن المغرب قبل المساعدات من اسبانيا ومن المملكة المتحدة بينما رفض المساعدات الفرنسية، والحقيقة - يضيف الفلاح - أن المسألة تقنية فليس هناك رفض للمساعدات الفرنسية، بل هناك حرص على التنسيق والانسجام والتجانس وتفادي وقوع إشباع في المساعدات والتي قد تؤدي إلى نتائج عكسية، إذ  يمكن أن يشكل تدفق المساعدات حاجزا أمام وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يستحقونها.
وذكر الفلاح إن إثارة هذه البلبلة السياسوية من قبل فرنسا أهدافها معروفة، وليست لها صلة إطلاقا بالاعتبارات الإنسانية، بل غايتها هي تسجيل نقاط سياسوية بالدرجة الأولى.
ونوه الفلاح بالتعبئة الشاملة، والاجتماع الذي ترأسه الملك محمد السادس والذي حمل الكثير من القرارات الاستعجالية، موضحا بأن الهدف المساعدات ليس هو المجاملة بل أن تصب في الاتجاه الصحيح وأن تصل إلى مستحقيها، وهو الأمر الذي تعمل من أجله القوى الفاعلة في المغرب، كما تتطلب تنسيقا دقيقا وفقا للأولوية، حيث يجب أولا إخراج الضحايا من تحت الأنقاض وتوفير الاحتياجات الضرورية والأساسية للأشخاص الذين يفتقدون للمأوى، وبعد ذلك التفرغ لمسألة التعويضات وما إلى ذلك، محذرا من التعاطي الانفعالي مع الموضوع على غرار ما قامت به فرنسا، علما أن الأمر يتطلب روية وقرارات حكيمة وتنسيق وضبط جيد لمسارات ومآل هذه المساعدات، خصوصا أن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات علما أن الطرق والمسالك جد وعرة، وهناك مناطق متضررة لا تصل إليها الطرقات.