احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الجمعة 7 يوليوز 2023، حفل توقيع اتفاقية تسليم خزانة كتب الدبلوماسي والوزير والصحافي الراحل، محمد العربي المساري، للمكتبة، وذلك بحضور شخصيات من عالم السياسة والفكر والإعلام وأفراد من عائلة الراحل.
وتضم هذه الخزانة التي وقع اتفاقية تسليمها عن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، مديرها محمد الفران، وعن عائلة الفقيد المساري، نجلته منى المساري، 3493 كتابا و1120 مجلة في مجالات الفن والأدب والسياسة والتاريخ بأربع لغات، وسبعة أقراص مدمجة بالإضافة إلى الأرشيف الأدبي للراحل.
وخلال هذا الحفل الذي نظم بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل المساري، نوه الفران بالخصال الإنسانية والمهنية والفكرية للراحل المساري الذي يعتبر "منارة علمية شامخة، وعلما من أعلام الثقافة المغربية عموما، والصحافة والإعلام على وجه الخصوص"، ويمثل بالفعل "جزءا من الذاكرة المغربية المعاصرة".
وأبرز الفران أن احتضان المكتبة الوطنية للمملكة المغربية لخزانة الراحل المساري يعد تكريسا لمهمة المكتبة المتمثلة في الحفاظ على الذاكرة المغربية وصيانة كتبها ووثائقها وتاريخ علمائها وأعلامها، مبرزا أهمية وضع هذه الخزانة رهن إشارة الباحثين والمهتمين.
بدوره، أبرز الإعلامي والكاتب محمد الصديق معنينو، ضرورة العناية بأرشيف الراحل المساري، والدفع بالبحث الأكاديمي فيه والانكباب على دراسة مواقف الراحل ومساره، مبرزا في الوقت ذاته التنوع الذي تتميز به خزانته باعتباره كان صحافيا ووزيرا وسفيرا ونقابيا، وقضى سبعين سنة في تجميعها.
من جهته، أكد المسؤول بحزب الاستقلال، عبد الجبار الراشدي، أن الراحل المساري كان "رجلا استثنائيا متفردا بصيغة الجمع"، وقدم إسهامات وازنة دفاعا عن قضية الوحدة الترابية للمملكة وعلى مستوى قوانين الصحافة والنشر بالمغرب، وفي تعزيز الحوار بين ضفتي المتوسط.
وقال الراشدي إن تسليم مكتبة الراحل المساري للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية يشكل "إضافة نوعية" للرصيد الغني لهذا الصرح، مبرزا أن الأمر يتعلق ب"ثروة حقيقية راكمها الراجل طيلة حياته من التوثيق والبحث والإنتاج والتأليف".
أما الكاتب الصحفي، طالع سعود الأطلسي، فاعتبر أن منح خزانة الراحل المساري للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية إنما يمنحها حياة جديدة، منوها في الوقت ذاته بروح الانفتاح والتواضع والخصال الإنسانية الرفيعة التي ظلت تجمع الراحل بزملائه والعاملين معه وبأفراد عائلته، وكذا بالأدوار البارزة التي اضطلع بها سواء بصفته نقابيا أو وزيرا أو دبلوماسيا.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، قال نزار المساري، نجل الراحل، إن تسليم الخزانة الخاصة لوالده للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية التي تتضمن رصيدا وثائقيا مهما بأربع لغات، يأتي تنفيذا لوصيته، معتبرا أن استفادة مرتادي المكتبة الوطنية منها سيعطيها حياة جديدة.
يذكر أن الراحل محمد العربي المساري، الذي ولد بتطوان سنة 1936، وتوفي سنة 2015، بدأ مساره الصحافي بالإذاعة الوطنية سنة 1958، قبل أن يلتحق سنة 1964 بجريدة (العلم) كمحرر فرئيس تحرير ثم مديرا لها سنة 1982.
وفي سنة 1965 التحق بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال خلال مؤتمره السابع، وفي نفس السنة انتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب، قبل أن يتم انتخابه سنة 1974 عضوا في لجنته التنفيذية.
وعين الراحل المساري، الذي شغل منصب كاتب عام اتحاد كتاب المغرب لثلاث ولايات، سفيرا لصاحب الجلالة بالبرازيل من 1985 إلى 1991، كما شغل حقيبة وزارة الاتصال من مارس 1998 إلى شتنبر 2000. وترأس أيضا اللجنة الوطنية لإصلاح قوانين الصحافة والنشر.
ونشر المساري العديد من المؤلفات، من بينها "معركتنا ضد الصهيونية والإمبريالية" سنة 1967، و"المغرب/إسبانيا في آخر مواجهة" (1974)، و"الأرض في نضالنا السياسي بعد الاستقلال" (1980)، و"صباح الخير أيتها الديمقراطية" (1985)، و"المغرب بأصوات متعددة" (1996)، و"المغرب ومحيطه" (1998)، و"محمد الخامس.. من سلطان إلى ملك" (2009)، و"ابن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن" (2012).
وتضم هذه الخزانة التي وقع اتفاقية تسليمها عن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، مديرها محمد الفران، وعن عائلة الفقيد المساري، نجلته منى المساري، 3493 كتابا و1120 مجلة في مجالات الفن والأدب والسياسة والتاريخ بأربع لغات، وسبعة أقراص مدمجة بالإضافة إلى الأرشيف الأدبي للراحل.
وخلال هذا الحفل الذي نظم بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل المساري، نوه الفران بالخصال الإنسانية والمهنية والفكرية للراحل المساري الذي يعتبر "منارة علمية شامخة، وعلما من أعلام الثقافة المغربية عموما، والصحافة والإعلام على وجه الخصوص"، ويمثل بالفعل "جزءا من الذاكرة المغربية المعاصرة".
وأبرز الفران أن احتضان المكتبة الوطنية للمملكة المغربية لخزانة الراحل المساري يعد تكريسا لمهمة المكتبة المتمثلة في الحفاظ على الذاكرة المغربية وصيانة كتبها ووثائقها وتاريخ علمائها وأعلامها، مبرزا أهمية وضع هذه الخزانة رهن إشارة الباحثين والمهتمين.
بدوره، أبرز الإعلامي والكاتب محمد الصديق معنينو، ضرورة العناية بأرشيف الراحل المساري، والدفع بالبحث الأكاديمي فيه والانكباب على دراسة مواقف الراحل ومساره، مبرزا في الوقت ذاته التنوع الذي تتميز به خزانته باعتباره كان صحافيا ووزيرا وسفيرا ونقابيا، وقضى سبعين سنة في تجميعها.
من جهته، أكد المسؤول بحزب الاستقلال، عبد الجبار الراشدي، أن الراحل المساري كان "رجلا استثنائيا متفردا بصيغة الجمع"، وقدم إسهامات وازنة دفاعا عن قضية الوحدة الترابية للمملكة وعلى مستوى قوانين الصحافة والنشر بالمغرب، وفي تعزيز الحوار بين ضفتي المتوسط.
وقال الراشدي إن تسليم مكتبة الراحل المساري للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية يشكل "إضافة نوعية" للرصيد الغني لهذا الصرح، مبرزا أن الأمر يتعلق ب"ثروة حقيقية راكمها الراجل طيلة حياته من التوثيق والبحث والإنتاج والتأليف".
أما الكاتب الصحفي، طالع سعود الأطلسي، فاعتبر أن منح خزانة الراحل المساري للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية إنما يمنحها حياة جديدة، منوها في الوقت ذاته بروح الانفتاح والتواضع والخصال الإنسانية الرفيعة التي ظلت تجمع الراحل بزملائه والعاملين معه وبأفراد عائلته، وكذا بالأدوار البارزة التي اضطلع بها سواء بصفته نقابيا أو وزيرا أو دبلوماسيا.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، قال نزار المساري، نجل الراحل، إن تسليم الخزانة الخاصة لوالده للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية التي تتضمن رصيدا وثائقيا مهما بأربع لغات، يأتي تنفيذا لوصيته، معتبرا أن استفادة مرتادي المكتبة الوطنية منها سيعطيها حياة جديدة.
يذكر أن الراحل محمد العربي المساري، الذي ولد بتطوان سنة 1936، وتوفي سنة 2015، بدأ مساره الصحافي بالإذاعة الوطنية سنة 1958، قبل أن يلتحق سنة 1964 بجريدة (العلم) كمحرر فرئيس تحرير ثم مديرا لها سنة 1982.
وفي سنة 1965 التحق بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال خلال مؤتمره السابع، وفي نفس السنة انتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب، قبل أن يتم انتخابه سنة 1974 عضوا في لجنته التنفيذية.
وعين الراحل المساري، الذي شغل منصب كاتب عام اتحاد كتاب المغرب لثلاث ولايات، سفيرا لصاحب الجلالة بالبرازيل من 1985 إلى 1991، كما شغل حقيبة وزارة الاتصال من مارس 1998 إلى شتنبر 2000. وترأس أيضا اللجنة الوطنية لإصلاح قوانين الصحافة والنشر.
ونشر المساري العديد من المؤلفات، من بينها "معركتنا ضد الصهيونية والإمبريالية" سنة 1967، و"المغرب/إسبانيا في آخر مواجهة" (1974)، و"الأرض في نضالنا السياسي بعد الاستقلال" (1980)، و"صباح الخير أيتها الديمقراطية" (1985)، و"المغرب بأصوات متعددة" (1996)، و"المغرب ومحيطه" (1998)، و"محمد الخامس.. من سلطان إلى ملك" (2009)، و"ابن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن" (2012).