أعلن المرصد المغربي للتربية الدامجة والجمعيات العاملة بمجال الاعاقة عن نظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وذلك يوم الجمعة 19 ماي 2023 على الساعة الحادية عشرة صباحا، وقفة احتجاجية أخرى يوم 26 ماي 2023 أمام مديرية التعاون الوطني بالرباط على الساعة الحادية عشرة صباحا وذلك كجواب على رفض وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة التفاعل مع مطالب الجمعيات لتحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة المندرج في إطار صندوق دعم التماسك و الحماية الاجتماعية، وأكدت الجمعيات في بلاغها الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه بأنها قامت بتوجيه مراسلتين لوزارة التضامن يوم 07 أبريل و 08 ماي 2023 ، لكن الوزارة لم تتفاعل بشكل ايجابي مع هذه المراسلات. ومطالبها في تحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.
ولهذا تخبر الجمعيات في بلاغها أن قرار وزارة التضامن تخصيص فقط 340 مليون درهم لدعم تمدرس 22 ألف طفل في وضعية إعاقة من أصل 500 مليون درهم التي رصدتها الحكومة، لم يكن قرارا وجيها لحل إشكالية برنامج الدعم، و هو ما تسبب في عجز مالي تتحمله اليوم أغلب الجمعيات، و يرفض الإتحاد تخصيص مبلغ للدعم لا يغطي الحاجيات المطلوبة لسير خدمات دعم التمدرس.
كما أن وزارة التضامن ترفض التنصيص في الدليل المسطري على تحمل مساهمات مصاريف التغطية الاجتماعية لفائدة المربيات والمربيين والمساعدين والسائقين كأولوية عاجلة، أسوة بباقي البرامج العمومية وتشترط وزارة التضامن على الجمعيات في إعلان طلب الدعم الذي نشرته، بإلزام 22 ألف أسرة بتقديم وثيقة التسجيل في السجل الإجتماعي الموحد، كشرط إلزامي لاستفادة الأطفال في وضعية إعاقة من خدمات المراكز وقاعات الموارد؛ وهذا الشرط تعتبره الجمعيات مثيرا للاستغراب ولا أساس قانوني له، ذلك أن التمدرس ليس موجها مباشرة إلى الأسر، ولم تصدر في شأنه الحكومة نصا تنظيميا.
هذا وأكدت الجمعيات على الوزارة في أن تقوم بالعمل على تلبية مجموعة من النقط من قبيل تغطية أجور 12 شهرا بالنسبة للسائقين والمرافقات. والرفع من قيمة الدعم المالي المخصص في الصندوق لبرنامج التربية الدامجة للآطفال في وضعية إعاقة، وإدراج مهن إضافية ضمن سلة الخدمات، مثل المساعدة الاجتماعية والنظافة والحراسة. والرفع من قيمة ميزانية النقل المدرسي. وتخصيص نسبة محددة لميزانية التسيير من الدعم السنوي للتمدرس، حيث تنفق الجمعيات ميزانية اقتناء ولوجستيك يومي للتتبع يتجاوز إمكانيات العديد من الجمعيات.