قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي -المعارضة الاتحادية، إنهم كفريق، سيناقشون السيادة الغذائية من موقعهم في المعارضة كما يفهمونها، وهم واعين جيدا التزاماتها اتجاه المصالح العليا للوطن ومصلحة المواطن، وذلك في رد على ما أشار إليه مؤخرا عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بكون الاتحاد الاشتراكي حليف في المستقبل القريب.
وزاد عبد الرحيم شهيد قائلا في الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة المخصصة للأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة الموجهة إلى رئيس الحكومة، حول موضوع: "السيادة الغذائية"، الإثنين 8 ماي 2023 بمجلس النواب: فكما كان واهما سابقا من اعتقد أننا "سنسخن أكتافه"، فواهم أكثر منه من يعتقد اليوم أننا سنكون رهن إشارته لنكون حلفاءه المستقبليين، لأننا ندرك جيدا أن المشاركة في تدبير الشأن العام مؤطر بالمقتضيات الدستورية وباحترام المؤسسات".
وأفاد المتحدث ذاته أن المعارضة الاتحادية تراكم تاريخي وسياسي ترك بصماته، واضحة في المسار الديمقراطي لبلادنا، وستواصل ممارستها بكل مسؤولية، بعيدا عن الشعبوية والانتهازية واقتناص الفرص.
وقال في هذا الصدد:" فبقدر رفضنا لكل تبخيس لأدوار المعارضة البرلمانية ضدا على الدستور، ولكل الأحكام الجاهزة، والموحدة حولها، بقدر مناهضتنا لأي تضليل، أو تغليط في المشهد السياسي، أو التمثيلي.
وأضاف " إننا نحرص على الوضوح من أجل تعزيز مساحات الفرز بين المبادئ والمواقف، وعدم اللجوء إلى الاصطفافات الشكلية لأن الجوهري بالنسبة إلينا أن يكون الاصطفاف مع مصلحة الوطن، ومع تعزيز الممارسة الديمقراطية التي أكد عليها زعيمنا عبد الرحيم بوعبيد حين قال بأن الشعب يتعلم الديمقراطية بممارستها، ومن خلال العمل المؤسساتي الذي ساهم فيه فقيدنا عبد الواحد الراضي الذي سنحيي ذكراه الأربعينية غدا.
وشدد أنهم سيظلون أوفياء لقناعاتهم، أينما كان موقعهم، في الأغلبية أو في المعارضة، ولن يقبلوا بأي تشكيك في مواقفهم المبدئية.