Friday 16 May 2025
سياسة

مرحبا بالزعيم علال الفاسي بوزان

مرحبا بالزعيم علال الفاسي بوزان الراحل علال الفاسي
تفيد مصادر موثوقة بأن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد أشرت على قرار تخليد حزب الميزان  لذكرى رحيل الزعيم الوطني الكبير علال الفاسي بوزان. وأضافت ذات المصادر بأن المهرجان الخطابي الذي ستحتضن أشغاله القاعة المغطاة التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بحي العدير بدار الضمانة، من المنتظر أن يترأسه نزار بركة الأمين العام للحزب ، ستحج إليه وجوه استقلالية لها وزنها بأكثر من جهة بالمملكة، وسيشكل فرصة لتوجيه رسائل لها علاقة بسياق التحضير المؤتمر الوطني لحزب علال الفاسي الذي حافظ على تماسكه الداخلي لعقود ، وهذه خاصية ينفرد بها حزب الاستقلال عن غيره من أحزاب الحركة الوطنية والتقدمية .
 
 بالنسبة لساكنة وزان التي تحتفظ  للفقيد علال الفاسي بصفته قامة وطنية من بين قامات الحركة الوطنية والديمقراطية التي بصمت تاريخ المغرب ببصمات الشموخ النضالي والاستماتة في الدفاع عن الوحدة الوطنية و تعزيز اللحمة بين أبنائه ،( تحتفظ له) بوشائج المحبة والتقدير لأهل دار الضمانة ، والترافع عنها ومن أجلها  في أكثر من حفل ، وبأكثر من موقع ، من أجل أن يكون منسوب مشروع تنميتها بدرجة تطلعات و انتظارات أبناء إقليم وزان الذين قدموا فاتورة ضخمة في معركة الجهاد الأصغر كما في معركة الجهاد الأكبر ، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه المراكب بحيث كان نصيب الإقليم بعاصمته دار الضمانة من التنمية بمفهومها الواسع والأشمل هو الإقصاء والتهميش. لهذا يعلق المواطنات والمواطنين بوزان آمالا عريضة على تنظيم مهرجان تخليد علال الفاسي بين ظهرانهم ، وفوق تراب دار الضمانة وبين أهلها .
 
 المهرجان الخطابي المنتظر بغض النظر عن كونه نشاطا حزبيا صرفا ، وبغض النظر عن السياق الحزبي الذي يتزامن مع تنظيمه ، إلا أنه بالنسبة لأهل وزان فرصة ناذرا ما تتكرر ، بحيث يشكل ( المهرجان) آلية ترافعية بمنسوب قوي من الصدق لطرح ملف وزان عاصمة  وجماعات ترابية قروية على طاولة قيادة حزب الاستقلال من أجل انصافها ، ومن أجل حقها في العدالة المجالية التي جعلها ( العدالة المجالية) الملك محمد السادس المدخل الرئيسي لبداية عهده ، وترجمها جلالته في زيارته التاريخية للمدينة نهاية 2006 حيث أطلق جملة من المشاريع المهيكلة ، لكن عملية اجهاض هذه المصالحة الحقوقية والتنموية شكلت العنوان البارز لما قام به المركب المصالحي الاستغلالي .
 
حزب الاستقلال يوجد اليوم ضمن التشكيلة الحكومية التي "أفرزتها" صناديق الاقتراع ، كما يترأس مجالس جماعية بالإقليم ، وله تمثيلية محترمة بأخرى ، وبالمجلس الإقليمي ، وبمجلس الجهة ، وبالمؤسسة التشريعية بغرفتيها ، ويوجد على رأس كل ذلك وزنه السياسي في الساحة الوطنية ، وهي كلها عناصر قوة ترشحه بأن يكون المدافع الشرس والمترافع الناعم عن وزان . لذلك من مسؤولية قيادة حزب الاستقلال وهي تنظم مهرجان رحيل الزعيم الوطني علال الفاسي بوزان ، وبين أهل دار الضمانة ، جعله مدخلا لنقل معاناة ساكنة الإقليم للمجالس الحكومية ، والمؤسسات العمومية وغيرها ، لاستنفارها من أجل اعداد برنامج استعجالي والشروع في تنفيذه قبل فوات الأوان ، لأن الإقليم يحتضر. كما يشكل المهرجان فرصة لكي يذكر الأمين العام عموم عضوات وأعضاء حزبه بالإقليم حيثما تواجدوا ، بأن السياسة قبل كل شيئ أخلاق ،وأن استثنائية وتميز من يتم تخليد ذكرى رحيله اليوم تجسدت في سمو أخلاقه وهو يمارس السياسة بنبل  .... انتهى الكلام ... ورحم الله سي علال .