عبد الحق غريب 8 نقابات فرنسية توَحّدت ضد إصلاح التقاعد، رغم أنهم يختلفون حول عدة أمور، آخرها اللقاء مع رئيسة الوزراء يوم الأربعاء 4 أبريل 2023 (منهم من كان ضد اللقاء ،ويرى أن الشارع هو الحل الوحيد لإسقاط إصلاح التقاعد ومنهم من كان مع اللقاء...).
ولأنهم يعتبرون أن مصلحة الطبقة العاملة فوق كل اعتبار، فقد اتفقوا على الحضور في اللقاء مع رئيسة الوزراء.. وعندما رفضت هذه الأخيرة سحب القانون، انسحبوا من الإجتماع وأعلنوا بالإجماع عن إضراب واحتجاج يوم 13 أبريل 2023، وهو اليوم 11 الذي يضرب فيه الفرنسيون ويحتجون في الشارع منذ إعلان الحكومة عن إصلاح التقاعد بتاريخ 10 يناير 2023...
نعم ورغم اختلافهم، فقد استمرت النقابات ال 8 في التنسيق والعمل الوحدوي لما يقارب 3 أشهر، لأنهم يعتبرون أن مصلحة الطبقة العاملة فوق كل اعتبار...
لماذا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) أعلنت عن إضراب وطني يوم الثلاثاء 18 أبريل 2023 دون النقابات الأخرى (FNE وUMT وFDT وUGTM وSneSup...)؟.
أطرح هذا السؤال ليس من باب المقارنة مع ما يجري في فرنسا (مع وجود الفارق)... لا... بل لأن من واجب ومن مسؤولية النقابات حماية الطبقة العاملة والدفاع عن مصالحها و كرامتها خاصة في ظل أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة وغير مسبوقة، بسبب الإرتفاع الصاروخي في الأسعار والغلاء الفاحش في المعيشة، وفي وقت تستعد فيه الحكومة لتمرير قانون إصلاح التقاعد الخطير.
أفهم أن بعض النقابات غير حاضرة في إضراب 18 أبريل لسبب أو لآخر، ولكن لا أفهم لماذا النقابات الأخرى لم تعلن بشكل مشترك عن الإضراب يوم 18 أبريل؟؟ على رأسها النقابة العالمة التي أنتمي إليها، النقابة الوطنية للتعليم العالي؟.. مجرد سؤال.
هذه التغريدة من أجل أن يعلم من لا يعلم، ولو أنني أعرف أن الأغلبية الساحقة تعلم، أن في فرنسا كل يوم إضراب يتم خصمه من الأجرة الشهرية (عكس عندنا)..
ومن أجل معلومة مفادها أن سيدة في فرنسا صرحت أنها تُلبّي دعوة النقابات وتُضرب لليوم 11 ضد إصلاح التقاعد رغم أن أجرتها ستتعرض لاقتطاع 800 أورو (حوالي 9000 درهم) ورغم أن لها 3 أولاد ورغم غلاء المعيشة وظروف الحياة الصعبة في فرنسا و و و..
