الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

هل يُعَجِّل الغلاء برحيل أخنوش؟

هل يُعَجِّل الغلاء برحيل أخنوش؟ عزيز‭ ‬أخنوش
رئيس‭ ‬عزيز‭ ‬أخنوش‭ ‬«حكومة‭ ‬جنون‭ ‬الأسعار»‭ ‬إخفاء‭ ‬الحقيقة‭ ‬عن‭ ‬المغاربة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تحيَّز‭ ‬النعم‭ ‬ميارة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬والكاتب‭ ‬العام‭ ‬لـ‭ ‬«الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬للشغالين»‭ ‬«وهو‭ ‬استقلالي‭ ‬من‭ ‬الأغلبية‭ ‬الحكومية»،‭ ‬للهجوم‭ ‬على‭ ‬الحكومة،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬«المغاربة‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬ضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬التلفزيون،‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬حتى‭ ‬يحسوا‭ ‬بها،‭ ‬مطالبا‭ ‬الحكومة‭ ‬بإجراءات‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل»‭. ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الناطق‭ ‬الرسمي‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة،‭ ‬وعلى‭ ‬عكس‭ ‬التوجه‭ ‬الإنكاري‭ ‬لرئيسه،‭ ‬أقر‭ ‬بأن‭ ‬التدابير‭ ‬الحكومية‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭. ‬وقال:‭ ‬«يبدو‭ ‬أن‭ ‬مشكلة‭ ‬الأسعار‭ ‬مسألة‭ ‬أعقد‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬نتصور»‭. ‬
إن‭ ‬هذا‭ ‬التخبط‭ ‬الحكومي‭ ‬يكشف،‭ ‬كما‭ ‬يتضح،‭ ‬عن‭ ‬عجز‭ ‬فاضح‭ ‬وخطير‭ ‬لدى‭ ‬«حكومة‭ ‬الكفاءات»‭ ‬التي‭ ‬ادعت‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬لـ‭ ‬«إنقاذ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المغربي‭ ‬من‭ ‬ورطة‭ ‬العصر»،‭ ‬وأنها‭ ‬تملك‭ ‬من‭ ‬المؤهلات‭ ‬«المقاولاتية»‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بإخراج‭ ‬المغاربة‭ ‬من‭ ‬الأزمة،‭ ‬وأنها‭ ‬حكومة‭ ‬«الرفاه»‭ ‬و«العيش‭ ‬الكريم»،‭ ‬وليس‭ ‬حكومة‭ ‬«التقشف»‭ ‬و«الحزام‭ ‬المشدود»‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬يترأسها‭ ‬مقاول‭ ‬ثري‭ ‬و«ناجح»،‭ ‬وله‭ ‬دراية‭ ‬بعالم‭ ‬المال‭ ‬والأعمال،‭ ‬ويعرف‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تؤتى‭ ‬الثروة‭.‬
لم‭ ‬تترك‭ ‬حكومة‭ ‬«الكلام‭ ‬المعسول»،‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬لإعلان‭ ‬استقوائها‭ ‬بأغلبيتها‭ ‬الضاربة‭ ‬والكاسحة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنزيل‭ ‬إجراءاتها‭ ‬وبرامجها،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬أي‭ ‬تنازع‭ ‬حقيقي‭ ‬من‭ ‬الأقلية‭ ‬قد‭ ‬يعطل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬«منطقة‭ ‬الراحة»‭ ‬التي‭ ‬اختارت‭ ‬هذه‭ ‬الحكومة‭ ‬الإقامة‭ ‬فيها‭ ‬انقلبت‭ ‬عليها‭ ‬وجعلتها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬المواطنين،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭ ‬تدابيرها،‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬في‭ ‬تهدئة‭ ‬جنون‭ ‬الأسعار،‭ ‬حيث‭ ‬أكدت‭ ‬التقارير‭ ‬الرسمية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬المندوبية‭ ‬السامية‭ ‬للتخطيط‭ ‬أن‭ ‬المؤشر‭ ‬الرئيسي‭ ‬للأثمان‭ ‬عند‭ ‬الاستهلاك،‭ ‬سجل‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬2023،‭ ‬ارتفاعا‭ ‬بـ‭ ‬1.7‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬الشهر‭ ‬السابق‭. ‬وقد‭ ‬نتج‭ ‬هذا‭ ‬الارتفاع‭ ‬عن‭ ‬تزايد‭ ‬الرقم‭ ‬الاستدلالي‭ ‬للمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬بـ‭ ‬9. 3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬واستقرار‭ ‬الرقم‭ ‬الاستدلالي‭ ‬للمواد‭ ‬غير‭ ‬الغذائية‭.‬
وهمت‭ ‬ارتفاعات‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬المسجلة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬شهري‭ ‬يناير‭ ‬وفبراير‭ ‬2023‭ ‬على‭ ‬الخصوص‭ ‬أثمان‭ ‬الخضر‭ ‬بـ‭ ‬17,8‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬والفواكه‭ ‬بـ‭ ‬5,7‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬واللحوم‭ ‬بـ‭ ‬4,3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬والحليب‭ ‬والجبن‭ ‬والبيض‭ ‬بـ‭ ‬2,3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬والزيوت‭ ‬والذهنيات‭ ‬بـ‭ ‬1,3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬والقهوة‭ ‬والشاي‭ ‬والكاكاو‭ ‬بـ‭ ‬0,5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬والمياه‭ ‬المعدنية‭ ‬والمشروبات‭ ‬المنعشة‭ ‬وعصير‭ ‬الفواكه‭ ‬والخضر‭ ‬بـ‭ ‬0,3‭ ‬في‭ ‬المائة‭. ‬والأدهى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬المندوب‭ ‬السامي‭ ‬للتخطيط‭ ‬قال،‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬تصريحات‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة،‭ ‬إنه‭ ‬يجب‭ ‬الاعتراف‭ ‬أولا‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬كبيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬الفلاحة‭ ‬بالمغرب‭ ‬«ثورة‭ ‬حقيقية‭ ‬لتغيير‭ ‬نظام‭ ‬الإنتاج،‭ ‬والعمل‭ ‬سريعا‭ ‬لتحقيق‭ ‬السيادة‭ ‬الغذائية،‭ ‬وإنتاج‭ ‬ما‭ ‬نستهلكه‭ ‬أولا،‭ ‬مع‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬التقني‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬لتحسين‭ ‬مردودية‭ ‬الإنتاج»‭. ‬وهنا‭ ‬يطرح‭ ‬السؤال‭ ‬بخصوص‭ ‬جدوى‭ ‬المخطط‭ ‬الأخضر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يرعاه‭ ‬عزيز‭ ‬أخنوش،‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالي‭ ‬حينما‭ ‬كان‭ ‬وزيرا‭ ‬للفلاحة،‭ ‬والذي‭ ‬تؤكد‭ ‬كل‭ ‬المؤشرات‭ ‬فشله‭ ‬الذريع‭ ‬في‭ ‬توطين‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬للبلاد‭. ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬«ثورة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي»،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التسويق‭ ‬لذلك،‭  ‬رغم‭ ‬الإمكانات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬رصدتها‭ ‬الدولة‭ ‬له،‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬«توفير‭ ‬العقار،‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭..‬»‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬كشف‭ ‬عنه‭ ‬تقرير‭ ‬«أية‭ ‬آفاق‭ ‬للتعبية‭ ‬الغذائية‭ ‬للمغرب‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2025؟»،‭ ‬حيث‭ ‬انتقدت‭ ‬المندوبية‭ ‬السامية‭ ‬للتخطيط‭ ‬تركيز‭ ‬«المخطط‭ ‬الأخضر»‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬صادرات‭ ‬الخضر‭ ‬والفواكه،‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬«الحبوب،‭ ‬الزيوت‭ ..‬»،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬عرضةً‭ ‬لتقلبات‭ ‬الأسعار‭ ‬دوليا‭. ‬كما‭ ‬أظهر‭ ‬المخطط‭ ‬قصوره‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬للمغاربة‭. ‬
وقد‭ ‬دعا‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬جذرية‭ ‬للمخطط‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يراع‭ ‬المخاطر‭ ‬البيئية‭ ‬والمائية‭. ‬وحذّر‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬جفاف‭ ‬في‭ ‬المنظور‭ ‬القريب،‭ ‬مع‭ ‬الارتفاع‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬منسوب‭ ‬استنزاف‭ ‬الفلاحة‭ ‬المغربية‭ ‬للمياه‭ ‬(89%)،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يشهد‭ ‬تراجعا‭ ‬مهولا‭ ‬في‭ ‬المخزون‭ ‬المائي‭ ‬للمملكة،‭ ‬نتيجة‭ ‬تعاقب‭ ‬سنوات‭ ‬الجفاف‭ ‬بفعل‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية،‭ ‬فالحرص‭ ‬على‭ ‬الاستجابة‭ ‬لطلبات‭ ‬الأسواق‭ ‬الأوروبية،‭ ‬بإنتاج‭ ‬زراعات‭ ‬تستزف‭ ‬المياه‭ ‬«الحوامض،‭ ‬البطيخ‭ ‬الأحمر،‭ ‬الأفوكادو‭ ..‬»‭ ‬كانت‭ ‬كلفته‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي‭ ‬للمملكة،‭ ‬حتى‭ ‬شاعت‭ ‬بين‭ ‬المغاربة،‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬إنتاج‭ ‬«الدلاح»،‭ ‬مقولة‭ ‬«حان‭ ‬موسم‭ ‬تصدير‭ ‬المياه‭ ‬المغربية‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬الأوروبية»،‭ ‬بعد‭ ‬متابعتهم‭ ‬وقائع‭ ‬عطش‭ ‬مئات‭ ‬هكتارات‭ ‬من‭ ‬الأراضي،‭ ‬بسبب‭ ‬اختيارات‭ ‬فلاحية‭ ‬غير‭ ‬مناسبة‭.‬
يتبين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬أخنوش‭ ‬تستحق،‭  ‬وباقتدار‭ ‬كبير،‭ ‬لقب‭ ‬«حكومة‭ ‬سعار‭ ‬الأسعار»،‭ ‬أو‭ ‬حكومة‭ ‬«تلبية‭ ‬حاجيات‭ ‬بلدان‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي»،‭ ‬أو‭ ‬«حكومة‭ ‬إلقاء‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية»‭ ‬أو‭ ‬«حكومة‭ ‬المحروقات»،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكشق‭ ‬أن‭ ‬أفق‭ ‬«الأمن‭ ‬الاجتماعي»‭ ‬لا‭ ‬يبشر‭ ‬بخير،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬عاجزة‭ ‬«وقد‭ ‬أعلنت‭ ‬عن‭ ‬ذلك»‭ ‬عن‭ ‬فعل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬أمام‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار،‭ ‬وصارت‭ ‬تتفرج‭ ‬على‭ ‬المضاربات‭ ‬مكبلة‭ ‬الأيدي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تنصلها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التزاماتها،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬الأجور‭ ‬والتهميش‭ ‬والحكرة‭ ‬التي‭ ‬دبت‭ ‬في‭ ‬أوصال‭ ‬المواطنين‭ ‬المغاربة،‭ ‬وبدأت‭ ‬تهدد‭ ‬بانفجار‭ ‬حقيقي‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الغلاء‭ ‬طال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬انكماش‭ ‬الدخل‭ ‬الأسري‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬تراجع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والكساد‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬الذي‭ ‬ضرب‭ ‬قطاعات‭ ‬حيوية‭ ‬تعيش‭ ‬منها‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأسر،‭ ‬كالسياحة‭ ‬والتجارة‭ ‬والخدمات‭..‬
فهل‭ ‬ستملك‭ ‬حكومة‭ ‬«المحروقات»‭ ‬الجرأة‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعلان‭ ‬عدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬زحف‭ ‬الغلاء؟‭ ‬هل‭ ‬تملك‭ ‬شجاعة‭ ‬كشف‭ ‬حقيقة‭ ‬الأوضاع‭ ‬كاملة‭ ‬أمام‭ ‬المغاربة‭ ‬الذين‭ ‬سنتظرهم‭ ‬شوط‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬حرائق‭ ‬التضخم‭ ‬وغلاء‭ ‬الأسعار؟‭ ‬هل‭ ‬بوسع‭ ‬أخنوش‭ ‬أن‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬«كبرياء‭ ‬المقاول»‭ ‬ويقدم‭ ‬استقالته‭ ‬ويرجع‭ ‬المفاتيح‭ ‬إلى‭ ‬أصحابها،‭ ‬فاسحا‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬«الكفاءات»‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬والكفاءة‭ ‬والقابلية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الآنية‭ ‬والقادمة‭ ‬المطروحة‭ ‬أمام‭ ‬المغرب؟